المقالات

أسامة وداعة الله يكتب.. تضخم وتضاخم الأسعار أمام مرتبات الشعب المحتار

خطوط رماديه
أسامة وداعة الله
تضخم وتضاخم الأسعار أمام مرتبات الشعب المحتار
قام الشعب بثورته العظيمه من أجل تذليل كدر العيش الذي كان يقبع تحته فلما خرج إلى ساحة الثورة وبراحها صدم بجملة من الأزمات ذات ظلمات ثلاث ظلمة الحكم وظلمة المعايش وظلمة الظلم ظلمات بعضها فوق بعض أذا اخرج يده لم يكد يراها، وكل ذلك بسبب إفراغ الثورة من أهدافها نتيجةََ لسرقتها من قبل أحزاب هرمت ايدولوجياتها وماتت وكما يقال فاقد الشئ لايعطيه، ولذلك لما حقنت قحت من خلال منظري الإقتصاد فيها إقتصاد بلادي بأدوية منتهية الصلاحيه كانت نتيجة العلاج مزيداََ من التسمم والتأثيرات العميقة في جسده فنتجت مضاعفات أدت لمزيد من التضخم، ولعمري كل سياسية إقتصاديه نفذتها قحت وحكومتها جرت مزيداََ من التضخم ونحن كمحللين ومراقبين لانجد فزعاََ منها عندما يحدث ذلك، بل العكس كان يحدث فكل ما فزع الشعب بغلاء الأسعار المتزايد كما نار الهشيم كانت الحكومه تزيده إشتعالا كأنها تتلذذ بتعذيب شعبها.
وتضاخم التضخم بسبب تلكم السياسات الإقتصاديه الخاطئه يتضآل أمامه في ذل وإنكسار مرتبات العاملين في القطاعين العام والخاص ولايقوي مرتب على مواجهة موجة تضاخم تلكم الأسعار ولهيبها إلا أصحاب المرتبات الدولاريه في الحكومه التي لوصح مايشاع أنها تصرف لهم أرى أن يذهبوا من حيث أتوا غير مأسوفاََ عليهم.
والعاملين في كل قطاعات الدولة وحتي في ساحات العمل الحر يعانون أشد المعاناة من موجة التضاخم في كل مناحي حياتهم في ظل ثبات مرتباتهم وهو أمر لايحتاج لكثير عناء لإثباته فعلي أرض الواقع تدهشك الزيادات المتطارده مابين اليوم والليله وتصدمك والعجيب أن ذلك يحدث أمام ثبات عميق للمرتبات فالعلاقة عكسية تماماَََ وأن ذلك يحث تحت نظر الحكومه بل وفي كثير من الأحيان بسبب تنفيذ سياسات خاطئه بيدها والامثلة على ذلك كثيرة ولكني احصرها في بعض السياسات التي كان لها أثر عميق ومزيد من المضاعفات، وحصري اياها في ظل التسليم التام بعدم وجود الرقابة والمتابعه الحكوميه والأجهزة ذات الشأن وهو أمر لا أظن أن القراء يختلفون فيه معي.
فالسياسات المتعلقه بالرسوم الحكومية الخدمبه والدولار الجمركي والمحروقات هي التي تتعب حياة المواطنببن
فمنذ قيام الثورة أتبعت الحكومه خطاََ تصاعدياََ في زيادة الرسوم الحكوميه خاصةََ الدولار الجمركي وهي رسوم تؤثر تأثيراََ مباشراََ في معايش الشعب (الموصلات/العلاج/الطعام/الشرب/الغذاء وهلم جرا) ومثال لتلك الزيادات في الرسوم الحكوميه:
١/الدولار الجمركي ٢٠١٨ (١٨ ج) /٢٠١٩ (مارس من ١٨ ج الي ٢٠ ج بنسبة ٣٣٪/في أبريل من ٢٠ ج الي ٢٨ ج بنسبة ٤٠ ٪) والعجيب أن هذه الزيادة المتطارده تتم بدون سابق إنذار وتحت الطربيزة تنفيذاََ لموجهات صندوق النقد الدولي فلا مناقشة لها في البرلمان لانه غائب ولا إحترام للشعب صاحب الثورة علماََ بأن هذه الزيادة تطعن مباشرةََ في جراحاته إلغائره والملتهبه وذلك لأن كل الواردات التي تدخل كمدخلات إنتاج تحاسب الحكومة موردينها بسعر الدولار الجمركي وطبعاََ هؤلاء يضعون الزيادة على منتجاتهم والموزعين في أسواق المستهلكيين النهائيين بعد ذلك مابيقصروا تب،وقس على ذلك في كل قطاعات الإنتاج…. وكل ذلك في ظل ثبات المرتبات.
٢/ المواد البترولية يكفي في زيادتها أن أقول أنها زيدت منذ التغيير حتى الآن بنسبة وصلت إلي ٤٠٠ ٪(٢٧ ج الي ٦٧٠ ج) الجالون والزيادات الأكثر ضررا واحداث تضاخم هي زيادات الجازولين بل ندرته وذلك لأن كل عمليات الإنتاج تتعمد عليه، ثم النقل والمواصلات وكل ذلك يضعف مرتبات العاملين أمام مايحدث نتيجة للزيادة فيها والإعجب أن هناك زيادت أخرى قادمه وكما يقال إن شر البلية مايضحك.
٣/الزيادة في أسعار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وهذه شهدت زيادات كبيره ومتسارعه وللأسف يتم ذلك في عدم توفرها وبالتالي يتضآل المرتب أمامها
ركزت على جزء ضئيل من السياسات التي كانت سببا في تاضخم الأسعار في قطاعات المتعلقة بحياة ومعائيش الناس حتى وصل التضخم الي نسبة ٣٣١ ٪ وبالمقابل استقرار تام وثبات عميق للمرتبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى