
عثمان جلال يكتب: إنتفاضة ديسمبر 2018 صناعة المخابرات الصهيوأمريكية
(1)
انتفاضة ديسمبر 2018م صناعة المخابرات الصهيوأمريكية وأذرعها الوظيفية في المنطقة خاصة الإماراتية . فبعد أن يئس أعداء تجربة الانقاذ من إسقاطها عبر سيناريوهات متعددة بدأت بالعزلة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية ودعم حركات الهامش المسلح ، ودعم دول الجوار العدوان الثلاثي عام 1997،
والعدوان المباشر عام 1998م . والانتفاضة الشعبية عبر قوى الاجماع الوطني 2012 و 2013 . عندئذ تم تحوير خطة الاسقاط عبر الاختراق والاقتراب الاستراتيجي من مراكز التنظيم والدولة والتي بدأت بإبعاد العقول الفكرية والاستراتيجية لمشروع الانقاذ وذلك في الانشقاق الأول 2000م، والثاني 2013 م.
ثم إقصاء العقل السياسي في التنظيم والدولة 2014 . وسيطرة العقل الأمني والناشطين على مسارات التنظيم والدولة. ثم إبعاد رموز ثورة الانقاذ الأصلب ولاء للرئيس البشير . وتطويق الدائرة التي حول البشير بمجموعة من العناصر الوظيفية الهشة وعزله عن جماهير التيار الاسلامي الوطني. وقاعدة المجتمع السوداني.ثم صناعة الازمات السياسية والاقتصادية وتجفيف السوق من السلع الاستراتيجية.

(2)
لما استحكمت الأزمة السياسية والإقتصادية بخناقها دفع دهاقنة المؤامرة في الخارج بشروطهم للرئيس البشير والمتمثلة في التطبيع مع اسرائيل ، والتحرر من شعارات الشريعة والبعث الحضاري، والاندماج في نادي التبعية الغربية، مقابل التدفقات المالية والاستثمارية والحكم المطلق .ولما رفض البشير في شمم وكبرياء الانحناء، لجأ صناع المؤامرة في الخارج الى اختراق اللجنة الأمنية للنظام، وصناعة الحشود الجماهيرية أمام القيادة العامة والاطاحة بالبشير في انقلاب 11 أبريل 2019م .
ثم الانقلاب الثاني بإبعاد قيادات اللجنة الامنية التي ستشكل عقبة أمام مشروعهم الاستراتيجي والمتمثل في تفكيك الجيش السوداني وطمس هوية المجتمع وتشييد نظام سياسي وظيفي في طليعته قيادات مجازية تدين بالولاء المطلق للمشروع الصهيوأمريكي وهكذا وقع الاختيار على المرتزق حميدتي وقيادات قوى الحرية والتغيير ومتحوراتها صمود وتأسيس
(3)
بادي ذي بدء استخدم صناع المؤامرة في الخارج الخطة (أ) والمتمثلة في الأدوات الناعمة لإكمال مشروع استتباع السودان سياسيا واقتصاديا وهوياتيا.

ولما تداعى الشعب السوداني في المسيرات الخضراء واعتصام القصر الجمهوري ورفع شعار جيش واحد وشعب واحد لهزيمة مشروع تحطيم الدولة السودانية لجأ أخطبوط المؤامرة في الخارج إلى الخطة (ب) وهي شن الحرب الشاملة في يوم 15 أبريل 2023م ضد الشعب السوداني والجيش عبر أذرعهم الداخلية والمتمثلة في مليشيا آل دقلو الارهابية وجناحها السياسي المدني صمود وتأسيس
(4)
لذلك وقولا واحدا فإن ما يسمى بثورة ديسمبر 2018م هي صناعة المخابرات الصهيوأمريكية وهدفها تدجين الدولة السودانية وتفكيكها واستبقائها في دائرة الكمون الحضاري . وقد بدأت الهوجة بالحشود المصنوعة أمام القيادة العامة يوم 6 أبريل 2019م وانتهت بالحرب الدموية ضد الجيش والشعب السوداني يوم 15 أبريل 2023م.
والاحتفال بها في أي مدينة أو قرية يعني إسناد سياسي ومدني لمليشيا آل دقلو الارهابية وجناحها السياسي المدني صمود وتأسيس بالتالي يجب حسمه بالقانون.فلا احتفال بيوم الخيانة الوطنية العظمى في أي شبر سقته دماء شهداء معركة الشرف الوطني. فلا تخلدوا إلى الأرض بعد ما أعز الله الجيش والشعب السوداني بيوم الكرامة.
الاثنين: 2025/12/22





