المقالات

أسامة وداعة الله يكتب : أبوحمد سال من أرضها الذهب وعلى طريقها المحفر مات وأنسكب

أبوحمد التي وقفت حائطاََ صلبا للدفاع عن السودان عند دخول الانجليز في نهايات القرن الماضي من خلال بطولات فرسانها وقفت حائطاََ صلبا كذلك تدافع عن إقتصاد البلاد الذي تهاوي وخار عزمه بعد إنفصال جنوب السودان بذهبها الذي تفجر على سطحها أرضها والذي لولاه لفرغت خزائن البلاد وكأن أرض ابوحمد الطيبه المباركه التي تمتد على النيل سائراََ في عزة من الجنوب الي الشمال بين نسيج مجتمع أهل أرضها المثالي قبيلتي الرباطاب والمناصير والمكونات الأخرى فيها ومن غربها حتى شرقها قبائل العبابده والبشاريين والفادنيه،،، مزيجاََ فريداََ من نوعه رفد البلاد عبر كل حقبها التاريخيه بالعديد من الموارد والتي أولها المورد البشري ويكفي هنا أن نشير الي أن أول حكومه حزبيه تضمنت ثمانية وزراء من أبناء المنطقه ولذلك ليس من الغريب أن تهب أرضها وتقف مع إقتصاد البلاد وترفده بذهبها وكأنما تريد أن تقول أنا مثلهم في البطولة والشهامة والكرم.
ولما كان أهل ابوحمد وارضها قد لاقوا من الظلم والإهمال الكثير من الحكومات حتى من أبنائها الذين كانوا على سدة الحكم فيها إلا من رحم الله منهم،، كانوا يقدمون الغالي والنفيس وكانوا يؤثرون على أنفسهم بالرغم ان لهم مشاكلهم الخاصه ومن أمثلة ذلك لما ظلمتهم الإنقاذ في مشروع الكهرباء، ولولا أنهم ساروا لي قصر الضيافة من كل فج عميق لما إستنارت بيوتهم بها وأضاءت، فهم أهل تحدي كما أرضهم البكر هذه الحبلي بالذهب ،،، وما ذكرت من ظلمهم قليل من كثير يعانونه من نقص في قضايا سأتي إليها مستقبلا َ قضيةََ بعد أخرى ولكن القضية التي يجب أن نطرحها للنقاش هي مشكلة الطريق الذي يوصل المركز والمواني بكل تلك الموارد التي ذكرت وأولها الذهب دعكم من البلح والقمح والفول المصري الخ… فهذا الطريق الذي اصبح بعبعاََ لأمهات ابناء أهالي المنطقه بل كل أمهات ابناء البلاد خوفاََ على أرواح أبنائهن الذين ينقلون حصاد جهودهم وحاصئلهم من الذهب وآمالهم بتحقيق أحلامهم التي ربما يقضي عليها هذا الطريق البائس في كسر من الثانيه بحادث مميت وكيف لا يكون ذلك والحفر الطريق بعمق نصف متر ومساحة تصل لخمسة من الأمتار تتربص لهم على طول الطريق من العابديه حتى ابوهشيم تقريباََ حفر مميته للأرواح والأحلام والاقتصاد،، حفر تؤكد لك من الوهلة الأولى أن لا وجود للحكومة في المحليات التي يمر بها الطريق وبالتالي الولاية،، حفر تؤكد غياب ضمير الإحساس بالمسئولية وضعف الوازع الديني عند المكلفين بقضاء حوائج الناس وجهلهم بطرائق إدارة الحكم وأساليبه وخير مقولة تشهد علي مانقول المقولة العمريه (والله لو عثرت شاة في العراق لكنت المسئول عنها) ….
ومن هنا نتسآل أهذا الرد الجميل عندكم ياسيادة رئيس الوزراء لهكذا قوم؟ أهكذا يكون المقابل ياسيادة وزير المالية لأهل المنطقة وأرضهم التي رفدت خزائنك بالذهب؟ وانتي يا آمنه واليتهم الآمنة في مكتبك والأقرب الي طريقهم من الكل كيف تأمنين والطريق الذي يسلكه الذهب غير آمن دعك من أهل ابوحمد ؟ ومن هنا أدعو السيد حمدوك ووزير الماليه والمعادن لزيارة عاجلة للمنطقة لمعالجة كل مشاكل المنطقة وهذا الطريق الحيوي ولكن شريطة أن تستغلوا بعرباتكم الفارهه الطريق حتى تقفوا على تلكم الحفر وإن تعذر عليكم ذلك فلابأس من الطائرة ولكن ليست تلك التي هربت الذهب وكتبت عنها مقالا بعنوان الي اين تطيرين بذهب ابناء ابوحمد، فالمهم عندي أن تقفوا على حفر هذا الطريق الذي حصد أرواح الدهابه ولايسعنا الا ان نكتب مذكرين بل نغني كما غني إبن الباديه….أبوحمد سأل من أرضها الذهب وعلى طريقها المحفر تدلي وأنسكب…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى