تحقيقات وتقارير

عااجل.. إثيوبيا ترفض وساطة الخرطوم في ازمتها مع التجراي

رصد تسامح نيوز

رفضت الحكومة الإثيوبية، الخميس، لعب السودان دور الوساطة في أزمتها مع “جبهة تحرير تجراي”، واصفة الخرطوم بأنها “ليست طرفا ذو مصداقية”.

رفض إثيوبي أكدته بليني سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء في أديس أبابا، خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس.

وسارعت إثيوبيا للرد على تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك “يستعد لإجراء وساطة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تجراي المصنفة إرهابية بدعم من المجتمع الدولي”.

وقالت سيوم: “العلاقة مع السودان في هذه المرحلة صعبة بعض الشيء لأن مستوى الثقة مع بعض القادة قد تآكل بالفعل خاصة بعد دخول قوات الجيش السوداني لأراضي إثيوبية نوفمبر الماضي”، بحسب قولها.

وأضافت: “الثقة هي أساس أي مفاوضات وأي وساطة أيضًا، لذا فإن هذا العنصر غير متوفر حاليا وبحاجة إلى معالجة شاملة قبل أن يصبح السودان طرفًا ذا مصداقية في تسهيل أي وساطات بين الجبهة الإرهابية والحكومة الفيدرالية”.
.
وتطرقت إلى الهجمات والاعتداءات التي لا تزال تشنها جبهة تحرير تجراي على إقليمي أمهرة وعفار والتي تسببت في نزوح الآلاف من المدنيين والرعاة والمزارعين.

والأربعاء بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تطورات الأوضاع في إثيوبيا والعمل على وقف إطلاق النار.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، فإن حمدوك وبلينكن اتفقا على أهمية تشجيع جميع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة الإثيوبية.

بدورها، قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع حمدوك عن الصراع في إقليم تجراي الإثيوبي، واتفقا على دفع الأطراف صوب مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار هناك.

ويتنازع السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الخصبة التي تصاعد فيها التوتر مؤخرا بسبب نزاع حدودي يعود إلى عام 1957، حيث تتهم الخرطوم أديس أبابا باحتلال جزء من أراضيها عبر المزارعين الإثيوبيين، ودعم مسلحين في الفشقة الحدودية.

فيما ترد إثيوبيا بالتأكيد على أن السودان احتل أراض تتبع له أثناء انشغال الجيش الإثيوبي بعملية إنفاذ القانون في إقليم تجراي شمالي البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى