العالم

أمريكا تبحث عن حديقة خلفية للتخلص من وزر فشلها في افغانستان

وكالات /تسامح نيوز

مشاهد تظل عالقة في اذهان العالم لسنوات قادمة، عندما يتكدس عشرات الالاف على مدرج مطار كابول يتوسلون الفرار من جحيم طالبان بعد أن انفقوا العمر في مساعدة الحلم الأمريكي لبناء دولة أفغانية وجيش قال عنه بايدن انه لن يهزم وبعد أن فشلت امريكا وبات ملايين الأفغان يهيمون على وجوههم ، بدأت أمريكا تبحث عن شركائها يحملون وزر الجريمة ومن ضمنها ما قالته وزارة الخارجية الأمريكية ان السودان ابدا استعداده لاستقبال اللاجئين الأفغان، وبعيداً عن ظروف السودان الداخلية ومشاكله المعقدة فان الخارجية الأمريكية تنظر فقط لمصالحها، و لم تقتصر تلك الرغبة على السودان فقط وتم الإعلان بذات النسق عن دول أخرى، ليصبح المشهد عبارة عن مزاد لمن يحمل وزر الفشل الأمريكي ويقول المحلل السياسي احمد سنهوري أن الوقف الأمريكي تجاه الأزمة الأفغانية يمثل إمتداداً لمواقف سابقة تنتهج فيها واشنطن تحقيق مصالحها الخاصة على حساب شعوب العالم الثالث، وأن التنكر للافغان الذين شاركوا في تنفيذ السياسات الأمريكية وأصبحوا من العملاء المستهدفين من طالبان وأن مشهد مطار كابول خير نموذج للتفكير الأمريكي تجاه مواقفها مع حلفاءها واضاف أن أمريكا تعمل على إيجاد حدائق خلفية لايوا الأفغان اللاجئين بدلا ان احتضانهم في الأراضي الأمريكية.
ويتساءل الرأي العام الامريكي بعد اعلان بايدن عن بدء انسحاب القوات الامريكية من افغانستان، هل سينهي بايدن هذه الحرب في افغانستان الان بعد عشرين سنة من عدم تحقيق شيء فيها سوى فقدان الالاف من الارواح من الجنود في هذا الصراع الدامي؟.
ويرى الرأي العام الامريكي ان الامر سيكون معقدا ومظلما خاصة بعد فشل الاميركان في تحقيق الامن في افغانستان وإنهاء طالبان التي تسيطر اليوم على محيط كابل.
وكشفت المحمكة الجنائية الدولية بعد تحقيق اولي ان القوات الامريكية ارتكبت فضائع في افغانستان قد ترقى الى جرائم حرب خصوصا في الفترة مابين عام 2003 و 2004.
ويأتي اعلان الولايات المتحدة عن سحب قواتها من افغانستان، في وقت لم تحقق واشنطن الاستقرار والامن في هذا البلد ولم تجتث العناصر الاهاربية منه، بل أكثر من ذلك فانها تهرب من كل مسؤوليتها في افغانستان بعد ما ارتكبت جرائم فاضحة بحق الشعب الافغاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى