تحقيقات وتقارير

تحذيرات من استخدام لغة البنادق في حل أزمة الشرق

تناولت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل احتدام نقاش اندلع داخل اجتماع حكومي لتدارس أزمة الشرق، حيث رفض الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مقترح تقدم به خالد عمر يوسف وزير مجلس الوزراء بضرورة تدخل الجيش لحسم أزمة الشرق، ويشير مراقبون الي ان الأزمة في أساسها تمثل مطالب لمكونات من شرق السودان تستوجب حوار هادف من الحكومة، وأن اي تدخلات عسكرية تفتح الباب واسعا لازمة اكبر، وخاصة ان شرق السودان يملك حدودا واسعة ويجاور اربعة دول وهي (إريتريا، اثيوبيا، مصر، المملكة العربية السعودية)، وتكمن خطورة المسألة في الصراع الإثيوبي الإثيوبي وتاثيراته على الأوضاع الأمنية في شرق السودان، بجانب المطامع الأجنبية على سواحل السودان في البحر الأحمر، كل تلك التحديات تجعل من أزمة الشرق مرهونة بادارة حوار، وليس عبر لغة البنادق،

تطور أزمة الشرق تفتح الباب لمخابرات دول إقليمية بالتدخل في الشأن السوداني، بحسب الخبير الاستراتيجي راشد محمد الشيخ، الذي يؤكد أن أي ثغرة يجدها خصمك سيقوم باستغلالها فوراً
وأضاف: “الحكومة أنجزت ملف السلام وستتمكن من احتواء قضية الإقليم الشرقي مع توفر السند السياسي”.
واشترك الخبير الاستراتيجي مع الإدارات الأهلية بشرق السودان في اتهامهم للحكومة بتأخرها عن إيجاد حل لأزمة الشرق حتى تصاعدت.
وقطع الشيخ بأن الحكومة لا تملك خياراً لإدارة الملف إلا عبر الحوار السياسي مع كافة مكونات الشرق لوضع اتفاق أدنى في كيفية إدارة التنمية في الإقليم
وقال الخبير الاستراتيجي إن الشرق يحتاج لعقلية سياسية راجحة تعطي الإقليم حقه ومستحقه مع توفير سند سياسي لها يشمل مصالح الدولة العليا والتي تتوفر وفق الشيخ فقط بالوعي المعرفي الذي يحتاج لعمل استراتيجي.
المشهد في شرق السودان يحتاج للحكمة بدلا إشعال المشتعل، وهذا يتوجب ان تخطو الحكومة خطوات سريعة لتطويق الأزمة بدلا من محاولة الصيد البارد من بعض مكونات الحرية والتغيير بتوريط المكون العسكري في صراع يدخل البلاد في أزمة جديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى