تحقيقات وتقارير

مطالبات بانتخابات مبكرة درءا للفوضى والانهيار

كشفت المحاولة الإنقلابية الأخيرة بالسودان عن مدى هشاشة الوضع الأمني في منطقة القرن الإفريقي عامة والسودان خاصة وفي نفس الوقت كشفت عن الهوة الآخذة في الاتساع بين المكونيين العسكري والمدني في البلاد.

ودعا الخبراء شركاء الحكم الإنتقالي في السودان إلى تخفيض التصعيد والتراشق الإعلاميين بين المدنيين والعسكريين والتركيز على الحوار الوطني وتوحيد الوحدات العسكرية تحت مظلة الحصة وطن أولا ، ورأب الصدع بين العسكريين والمدنيين لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
ويرى الخبراء ان حزب الأمة القومي الذي يبكي على اللبن المسكوب، ويحذر امينه العام الواثق البرير من ان الأوضاع الحالية في البلاد قد تقود إلى ثلاثة سيناريوهات من ضمنها الأنزلاق نحو الفوضى أو الانهيار، هو من ضمن أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير الضالعين في تفاقم الوضع الأمني المآزوم جزء اساسي في تزكية روح القبلية والجهوية وتأجيج الصراع حول تقاسم السلطة والحقائب الوزارية.
وقدم الخبراء ثلاثة سيناريوهات للخروج من الأزمة الحالية يتمثل السيناريو الأول في جلوس كافة الأطراف في حوار سوداني -سوداني للوصول إلى أرضية مشتركة للعبور بالبلاد من حافة الأنزلاق إلى بر الأمان؛ فيما يمثل السيناريو الثاني في حال فشل السيناريو الأول ستدخل البلاد في منحى الانحدار نحو الهاوية والفوضى الخلاقة الذي بدأت ملامحها من خلال خطاب الكراهية وتجيش الشارع وتخريب بعض المناطق الحيوية، وتصعيد القطعية بين العسكريين والمدنيين لصوملة السودان كما يجري الآن في ليبيا وسوريا واليمن، بينما يفضل الخبراء السيناريو الثالث الذي يقطع الطريق أمام الجميع بالدعوة الى انتخابات مبكرة من المكون العسكري بتشكيل حكومة تكنقراط لإستكمال الفترة الإنتقالية وتجنيب البلاد شر الفتن
ويرى الخبراء ان الأوضاع الحالية في السودان تحتاج إلى حكمة وحوار شفاف يطمئن المجتمع الدولي والإقليمي لتعزيز الإنتقال السلس لمراحل التحول الديمقراطي واصحاب المصلحة وشركاء السودان الأمر الذي يترجم الزيارة المكوكية للمبعوث الفرنسي الخاص للسودان ودولة جنوب السودان جان ميشيل لدعم الحكومة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى