شبح التدخل الأجنبي في الشرق… سيناريو انهيار وشيك

تنطلق تهديدات وتحذيرات من مغبة تدخل عسكري دولي في شرق السودان في الوقت الذي تتباطا فيه الحكومة من اتخاذ خطوات تجاه أزمة الشرق، وتؤخذ تلك التهديدات مجمل الجد بعد أن أصبحت بعثة اليونتاميس حقيقة واقعة بدعوة سودانية ممثلة في شخصية رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، وخطورة التدخل الأجنبي انه يقود البلاد الي المحرقة وننظر بالتأكيد الي منطقة الشرق الأوسط والآثار المدمرة في العراق وليبيا وسوريا بفعل التدخلات الدولية التي قامت بتدمير تلك الدول وتحولت الي مليشيات متناحرة بلا هدف، وتمثل الدعوات التي أطلقها الفريق أول محمد حمدان دقلو مهمة في هذا التوقيت المهم بالالتفات لصوت العقل والحكمة والتعامل مع الأزمة بمرونة باعتبارها أزمة سياسية في إطارها الأول وعدم الانجراف وراء دعوات التصعيد، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا إن أزمة الشرق تمثل اختبارا حقيقيا للحكومة الانتقالية والموسف ان الحكومة حتى هذه اللحظة لم تغادر المتفرجين منذ أكثر من ثلاثة أشهر كانت هذه الازمة تتصاعد تدريجيا، وفي ذاك الوقت اختارت الحكومة بانشغالاتها السياسية وصراعتها داخل مكونات الحرية والتغيير وعندما وصلت الأزمة الي ذروتها أرادت آن يتصدي لها الجيش ولكن سرعان ما تراجعت عنها بضغط الشارع ورفض الجيش مواجهة شعبه في قضية سياسية واحتجاج مطلبي مشروع، ويقول ضوينا ان دخول قوات دولية لفرض واقع عسكري في شرق السودان سوف يشعل المنطقة باثرها ويقود السودان لمستقبل مجهول، مشيرا إلى دول غربية تتربص بالسودان لتحقيق مصالحها ولم يخفي ضوينا عن تشجيع بعض من مكونات الحرية والتغيير لتلك الخطوة بالتحريض المكشوف للتدخل الدولي في شرق السودان، مشيرا إلى حجم البيانات التي اصدرتها امريكا ودول الترويكا بشكل يومي وبلغة تكسوها نبرات التهديد والوعيد