أخبار

من يحرك الصراعات القبلية بجنوب دارفور؟

weblogoقال خبراء ومختصون في الشان القبلي السوداني ان إندلاع العنف ذو الطابع القبلي في ولاية جنوب دارفور لم يكن مجرد صدفة عابرة أو أحداث منفصلة لا يربط بينها رابط بحيث تشير دلائل عديدة إلي وجود طرف ثالث خفي يروج للكراهية القبلية بين المكونات القبلية المتعايشة منذ سنوات لتحقيق غايات متوهمة عفى عنها الدهر .
لا يخفى على أحد الصراعات القبلية التي كانت تحدث نتيجة لاحتكاكات قبلية في إطار ضيق سرعان ما تنشط مجموعات من الأطراف المتجاورة بعمل هدنة بين الطرفين المتصارعين حتى يتم الصلح بين القبيلتين .
فعلى الرغم من وجود خلافات مسببة بين بعض القبائل إلا أنها ما كانت لتصل مرحلة الاقتتال الدامي وباسلحة متطورة والتهديد بنسف الأمن والاستقرار وتهديد حياة المواطنيين مما يؤكد الدور الواضح لطرف ثالث في تأجيج الصراعات القبلية التي تدور رحاها هذه الأيام بولاية جنوب دارفور علماً بانّ هذه القبائل المتصارعة ظلت تتعايش مع بعضها البعض لعشرات السنين في ودٍ وإنسجام يتقاسمون اللقمة والكلأ والنار وموارد المياه ويتكئون على تراث ثقافي مشترك يتسامرون به في لياليهم القمرية .
إنّ الطرف الثالث الخفي الذي يلعب الدور السلبي في تحريك نيران الفتنة وبث روح الكراهية القبلية والانتقام القبلي فهو صاحب أجندة ولا يريد السلام أن يتم ويتحقق على أرض الواقع .
إنّ تجدد الاشتباكات القبلية العنيفة والحشود القبلية الكبيرة التي أورد تفاصيلها موقع دارفور 24 الإخباري يأتي ذلك متزامناً مع تصريحات والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي حول هذا الأمر يدل على وجود أيادي خفية تحرك مشاعر الكراهية بين القبائل المتعايشة بولاية جنوب دارفور بل يبرهن وجود تلك الأيادي الخبيثة الآثمة التي لا تريد للسلام أن ينداح بين المكونات القبلية في الجزء الجنوبي الغربي لولاية جنوب دارفور .
ويرى مراقبون للشأن القبلي بولاية جنوب دارفور أنّ العقبة الوحيدة التي تقف حجر عثرة للاستقرار الاجتماعي والأمني والقبلي في ولاية جنوب دارفور يُكمن في الصراعات القبلية وكيفية رتق النسيج الاجتماعي والعدالة والمصالحات القبلية في ولاية جنوب دارفور وإعادة اللحمة الإجتماعية بين المكون القبليى في إقليم دارفور .
ويشير الخبراء في مجال البيئة ودراسة علم الاجتماع السياسي بانّ أسباب هذه الصراعات يعود إلى الجفاف والتصحر التاكل (الايكلوجي) الذي ضرب الحزام الشمالي لاقليم دارفور والتأثيرات الاجتماعية المباشرة للصراعات التي دارت بدولة تشاد ويوجد هناك تداخل قبلي ولغوي بين البلدين ويشيرون ايضاً بأنّ هذه الصراعات القبلية هذه هي آفة إقليم دارفور بحيث مر الإقليم بالعديد من الصراعات القبلية التي أّريقت بسببها دماء من كآفة الأطراف القبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى