المقالات

بابكر يحي يكتب : سفارات الغرب – هل يديرها ناشطون أيضاً..؟!

صفوة القول

سفارات الغرب المفضوحة لم تسمع بمئات المعتقلين السياسيين لأكثر من ثلاثة أعوام طيلة سنوات القحت ؛ ولم تخجل هذه السفارات من كونها عديمة أخلاق ؛ فلمجرد أن تم القبض على أحد من ناشطي قحت تسارعت بالبيانات للمطالبة بالإفراج عنهم رغم أنهم متهمون لمخالفتهم نصوص مواد قانونية واضحة لا لبس فيها..!!

هذه السفارات لم تسمع بأن هناك رئيس حزب سياسي عالم من علماء بلادنا اسمه ابراهيم غندور ولم تسمع برئيس حزب دولة الشريعة والقانون اسمه محمد علي الجزولي ومعه المئات يقبعون داخل السجون دون تهم أو محاكمات..!!

لو كانت هذه السفارات تمتلك قليل من الشفافية لطالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين يقبعون في السجون لدواعي السياسية ؛ ولغضت الطرف عن الذين يواجهون تهما قانونية تتعلق بذممهم – فهؤلاء الأخيرون ينبغي حتى على زويهم ومعارفهم وعشاقهم أن يخجلوا في الدفاع عنهم والمطالبة بحريتهم ؛ لأن المسألة تتعلق بإجراءات قانونية مكانها ساحة المحاكم وليس الميديا ، ليس مكانها المؤتمرات الصحفية..!!

على سفارات الغرب أن تعلم أن ناشطيها متهمون بموجب إجراءات قانونية صحيحة، وإن لم تكن صحيحة فإن سلم العدالة هو المعني ببيان الأمر؛ فبالتالي عليها أن تشاهد بصمت ما يجري في ساحة المحاكم ؛ وعليها أيضاً أن تحترم سيادة بلادنا وتترك قضاءنا يحاكم المتهمون الذين أمامه بعدالة دون ضغوط..!!

لو كان لهذه السفارات قليل من الحياء لما صمتت عن موت معتقلين من النظام السابق داخل السجون دون محاكمات فلم تنطق هذه السفارات التي تدعي أنها تتحدث عن حقوق الإنسان بكلمة واحدة ؛ بل اختفت كل منظماتها المتاجرة بهذا الأمر.. لكنه الزيف والتغبيش وصناعة العبودية في القارة الأفريقية فالأحرار لا ينقادون للسفارات لمجرد أنها تمثل بلدان متطورة في ذاتها (مدمرة لغيرها) ، الأحرار يرفضون هذا الكيل بمكيالين ويرونه استرقاقا وتدخلا معيبا ومذلا..!!

صفوة القول

وجدي صالح ومن معه ليسو معتقلون سياسيون إنما مقبوض عليهم بموجب القانون الجنائي السوداني لعام ١٩٩١ ، وقوانين أخرى ظل وجدي ومن معه يستخدمونها وحتى وقت قريب ضد خصومهم من غير هدى ولا كتاب مبين، فبالتالي على هذه السفارات أن تترك بلادنا وشأنها وان تبحث لها عن غطاء أخلاقي عن ممارساتها فالدفاع عن الأشخاص لا يجب أن يكون على حساب المبادئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى