تصريحات مثيرة من البرهان بشأن التطبيع مع اسرائيل ومستقبل حكم الجيش للسودان

الخرطوم _تسامح نيوز
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن التواصل العسكري مع إسرائيل لم ينقطع منذ زيارته لتل ابيب، وأوضح أن الزيارات الأخيرة للوفود ليست من بينها مسؤول رفيع حسبما اشيع.
وابان البرهان في حوار تلفزيوني على قناة السودان قبل قليل أن التواصل مع إسرائيل يجيء في إطار المسعى لتوطيد العلاقات الخارجية التى لا تستثنى اي بلد للخروج من العزلة الدولية.
وقال البرهان أنهم منفتحين على إسرائيل رغم تعامل البعض مع أمر التطبيع بحساسية
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إنه يجب أن تُشارك كل القوى السودانية في إدارة المرحلة الانتقالية ما عدا النظام السابق.
وأعلن البرهان، أن الجيش سيعود للثكنات بعد توافق القوى السياسية على المرحلة الانتقالية. وأضاف: “لا أريد أن أحكم السودان، ولا أريد أن تحكمه المؤسسة العسكرية ، الجيش سيترك الحياة السياسية إذا جرت انتخابات”.
وأوضح البرهان أن المؤسسة العسكرية هي العمود الفقري وصمام أمان البلاد، وشدد على أنه ليس من حق أي أحد بحث إصلاح المؤسسة العسكرية في السودان إذا لم تكن لديه حكومة مُنتخبة.
وأضاف: “مستعدون للحوار ولن نختلف مع القوى المدنية السودانية إذا توافقت”.
وقال: “الساحة السياسية قبل 25 أكتوبر كانت تنذر بمخاطر أكبر مما هو موجودٌ الآن وإجراءات 25 أكتوبر اقتضتها ضرورات أمنية داخلية وخارجية”، مضيفاً: “مَن فقدوا السُّلطة هُم من يصفون إجراءات 25 أكتوبر بالانقلاب”!
وأكّد البرهان أنّ الجيش مُستعدٌ للحوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق، وقال: “الوثيقة الدستورية الانتقالية في السودان بها مشاكل لأنها تستبعد بعض القوى السياسية”.
ووصف البرهان، وقوع قتلى ومُصابين في صفوف المتظاهرين بأنّه “أمرٌ مُؤسفٌ”.
مضيفاً: “أي انتهاك من جانب قوات الأمن سيُخضع للتحقيق، وهناك شكوك في ضلوع أطراف أخرى في قتل المتظاهرين”
وعن زيارات إسرائيل قال البرهان لا يوجد مسؤول كبير زار إسرائيل، جميع الزيارات السودانية إلى إسرائيل قامت بها أجهزة الاستخبارات والأمن، والمعلومات المُتبادلة مكّنتنا من ضبط الكثير من الخلايا الإرهابية داخل السودان وكان يمكن أن تتسبّب في زعزعة الأمن في السودان والاقليم، لا أعرف لماذا الجميع يركز مع هذه الزيارات فهي مشروعة.
وأوضح البرهان، أنه بعد أحداث “شارع الأربعين” وسعد قشرة في نوفمبر عقب مقتل متظاهرين تمت إقالة قيادات الشرطة، وقال: “أبحث بنفسي في وسائل التواصل الاجتماعي عن المتسبب في قتل المتظاهرين”.
وأضاف “الكرة في ملعب المتظاهرين ولدينا استعدادٌ للحوار، ولدينا تفاوضٌ مع بعض المجموعات… نتّفق مع الشباب على أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون خارج الحكم. ولجان المقاومة هي القوة الحقيقيّة التي يجب الحديث معها”.
وشدّد البرهان عن أنهم يسعون لإعادة صياغة الحياة السياسية في البلاد خلال المرحلة الانتقالية