تحقيقات وتقارير

فولكر : يستنجد بالجيش لإيجاد حلول للأزمة السودانية الراهنة 

الخرطوم تسامح نيوز

 

فشلت كل محاولات بعثة الأمم المتحدة السياسية المتكاملة بالسودان في مهمتها التي ادعت معالجة الانسداد السياسي بعد قرارات 25 أكتوبر بعد مشاورات مع القوى السياسية والمجتمعية لأكثر من خمسة أشهر.

ويرى الخبراء ان كل المؤشرات تؤكد ان فولكر بيرتس ادخل الأمم المتحدة في ورطة وصار يتخبط ذات اليمين وذات الشمال مما أثار حفيظة القوى الوطنية التي طالبت بطرد يونيتامس من السودان من خلال الاحتجاجات أمام بعض السفارات.

وارجع بعض المحللين السياسيين ان عودة فولكر بيرتس إلى العسكريين لإيجاد حلول الناجعة للأزمة نظراً لتمكينهم من الأوضاع الراهنة بالبلاد ومعرفتهم بنقاط الخلافات التاريخية بين قوى إعلان الحرية والتغيير والميثاق الوطني.

ويشير الخبراء إلى ان نجاحات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في إقناع حركات الكفاح المسلح لتجاوز المرارات عبر إعلان جوبا السياسي لبناء الثقة ثم التفاوض وتحقيق السلام والصلح القبلي ودرء النزاع وتأمين مناطق الاشتباك.

ويرى الخبراء ان فولكر بيرتس بعض ان حرق كروت المناورة بالانحياز إلى عناصر قوى إعلان الحرية والتغيير واصبح غير مأمون لأكثر من الجهات عادت واستجابة للضغوط المكثفة من القوى الوطنية لمعالجة الأزمة الراهنة بالعودة إلى النظام الدستوري والمسار الانتقالي بحجة ان الجيش السوداني اتخذ بعض إجراءات لتعزيز بناء الثقة لمصلحة البلاد العليا والحوار السوداني – السوداني توطئة لإنجاح المحادثات السياسية المقبلة بين شركاء الفترة الانتقالية.

ويعتقد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان العسكر قادر على تغيير الزهنية السياسية وإزالة العنف اللفظي والمادي على الصعيد المحلي بعد انخفاض المظاهرات والمسيرات في بعض الولايات

ويعتقد الخبير تورشين ان مسألة اشتراط قوى التغيير بعدم قبول أي شراكة مع المكون العسكري في المرحلة المقبلة هذا كلام غير مقبول لان من حق أطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان التمسك بالعسكر كشرط لتنفيذ اتفاق السلام من جهة ووجود قوى إعلان الحرية والتغيير بحجة ان اتفاق جوبا لسلام السودان مدرج الوثيقة الدستورية من خلال ماجرى من تفاوض بين العسكر وقوى الحرية والتغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى