تحقيقات وتقارير

حديث البرهان بعدم تسليم السلطة الا بالانتخابات يحتمل كل الخيارات

الخرطوم تسامح نيوز

يرى الخبراء أن الحديث الذي أدلى به القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بانه لم ولن يسلم السلطة لأي جهة إلا عبر الانتخابات قرار صائب في ظل تجاذبات القوى بين مدنيين والعسكر بسبب فقدان الثقة وعدم رغبتهما الجلوس مع بعضهما البعض للوصول إلى التوافق الوطني والسلام الشامل، والتمسك بشعار لا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة الأمر الذي قد يؤدي إلى تصلب المواقف.

يرى الخبراء أن هذا القرار وعدم تسليم السلطة إلا بالانتخابات سيفتح هذا الحديث الباب على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات، في مقدمتها قد يتنحى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان طوعا من منصب رئيس مجلس السيادة ليكون رئيس مجلس الأمن والدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة ويشكل حكومة وحدة وطنية لتصريف المهام خلال الفترة الانتقالية حفاظاً على وحدة الوطن ووحدة القيادة.

يرى خبراء من الاتحاد الأفريقي ان الطريق الآمن والصحيح للخروج من الأزمة السياسية السودانية الراهنة أن يتنازل البرهان طوعا لأحد أطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان ان يترأس مجلس السيادة لحرصه استكمال ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية وتنفيذ اتفاق جوبا وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.

ويرى الوسطاء والمسهلين لاتفاق جوبا لسلام السودان ان قوى إعلان الحرية والتغيير كانت مازالت تضع المتاريس أمام آليات إنفاذ جداول تنفيذ الترتيبات الأمنية واحترام شرعية الشراكة بين المكون العسكري والمدني لتجاوز حالة التوهان

ويقترح خبراء عسكريون لتجنيب البلاد من شبح الإنهيار الاقتصادي استبعاد الأحزاب السياسية في تشكيل الحكومة الجديدة من الكفاءات الوطنية والشخصيات القومية وافساح المجال لها لتجهيز قواعدها للإنتخابات المقبلة.

ويرى المراقبون أن يتم تكليف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بملف التفاوض لإلحاق عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد النور باتفاق السلام لأنه أصبح مكان ثقة على الصعيد الإقليمي والدولي بأنه صانع السلام في دولتي السودان وجنوب السودان

وأجمع الخبراء بضرورة تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي من الشباب والمرأة ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية والأكاديميين والكفاءات العلمية المستقلة والنقابات المهنية ومنسوبي الأحزاب السياسية لتقوم بمهام المراقبة خلال الفترة الانتقالية والشروع في إنشاء مفوضية الانتخابات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى