المنوعات

النيل الازرق مابين التراجع والتكرار ♦️

تسامح نيوز

غابت قناة النيل الأزرق عن تصدر المشهد في رمضان لأول مرة في تاريخها ولم يعد لبرامجها أثرا لدي جمهور المشاهدين في الوقت الذي حازت فيه برامج القنوات الأخري علي إهتمام الناس والأعلام ،وحتي البرنامج البريمو أغاني وأغاني فقد بريقه ولم يعد مدهشا للناس ليس بسبب غياب الراحل السر قدور ولكن بسبب التكرار الممل في الموضوعات والأغاني وغياب الفنانين النجوم ،حمل البرنامج هذا الموسم جملة من الأخطاء في المعلومات المتعلقة بأسماء الشعراء والملحنين ،كما أفادني الأخ الفنان محمد الطيب بأن البرنامج قدم حتي الآن حوالي عشرة أغنيات سبق أن تم تقديمها في الموسمين الماضيين ،وهذا تكرار مخل يعكس حالة الأفلاس وإستسهال إعداد البرنامج ، أما السقطة الكبري للقناة فقد تمثلت في أستجلاب غالبية الفنانين المشاركين في أغاني وأغاني الي سهرة حراس الفن التي تبثها القناة يوميا وكأن ساحة الفن قد عقرت وعدمت المطربين ،وكيف لقناة مثل النيل الأزرق تميزت بتقديم الوجوه الجديدة للساحة ،تعيد تكرار مطربين يظهرون يوميا في أغاني واغاني من خلال سهرة حراس الفن ؟ .
وحراس الفن سهرة تقليدية لاجديد فيها تشبه كثير من البرامج الغنائية مثل حكاوي الغنا و يلا نغني وغناوي وحكاوي وصالون الجقر ،حتي أن التكرار كان في العازفين ،ولا ندري لماذا غابت سهرات الفنان طه سليمان عن النيل الأزرق فهي سهرات جميلة وجاذبة وتحظي بأهتمام جماهيري كبير وتحمل قيم ومضامين عالية ،فكان الأجدي للنيل الأزرق أن تقدم طه سليمان بدلا عن سهرة حراس الفن العادية جدا ولا تشبه سهرات النيل الازرق التي اعتادها المشاهدين في رمضان ،عموما يبدو أن النيل الأزرق لا تعي حجم أجتهاد القنوات الأخري لذلك ظلت تعتمد علي اسمها القديم وتاريخها دون حرص علي التجويد والمحافظة علي تقدمها عن القنوات السودانية ،لكن مجرد الاعتماد علي التاريخ لايكفي للمحافظة علي المجد الذي بدأ يخفت بريقه ،أننا نعشق النيل الأزرق فهي ملازنا في المهجر ،و نفرح لتطور القنوات السودانية الاخري خاصة قناة البلد التي تنافس النيل الازرق بقوة إن لم يكن قد تفوقت عليها الموسم الحالي ،لكن حرصنا علي النيل الازرق يجعلنا نشير بوضوح للأخطاء الكبيرة لأجل معالجة مكامن الخلل ،لانها قناة كل السودانيين ولانرضي تراجعها الي هذا المستوي .
احمد علي حامد ..قطر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى