الكشف عن ارتفاع تكلفة الغذاء بالسودان بنسبة 700%

وكالات – تسامح

قالت صحيفة (فورن بوليسي) الامريكية، ان تكلفة سلة الغذاء المتوسطة في السودان ارتفعت بنسبة 700% في العامين الماضيين، لافتة الى أن روسيا توفر أكثر من 80%، وأوكرانيا أكثر من 7% من حاجة السودان للقمح، وحذرت الصحيفة من مغبة ارتفاع التضخم في أفريقيا على الاستقرار السياسي والأمني. وقالت الصحيفة إن الحرب في أوكرانيا انعكست على ارتفاع تكاليف الوقود والغذاء والأسمدة، وإن الدول الأفريقية من غانا ونيجيريا إلى مصر والسودان وإثيوبيا ما جعل هذه البلدان تواجه خطر عدم الاستقرار. وأوضحت أن آثار غزو روسيا لأوكرانيا خلف صدمة كبيرة على أسواق السلع على مستوى العالم وأدى الى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية مثل القمح والنفط الذي يرتفع في جميع أنحاء إفريقيا. ويواجه الملايين من الاسر السودانية ضغوط في تامين الحياة المعيشية بسبب الغلاء الفاحش وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية اليومية وحرم ملايين من الاطفال من الحصول علي التغذية المطلوبة ويعاني العديد منهم من انيميا حادة بسبب سوء التغذية وسبق أن حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية أن 14,3 مليون سوداني يمثلون حوالي 30% من سكان البلاد سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال العام الحالي بزيادة 800 ألف شخص عن 2021 وهو “أعلى رقم خلال عقد من الزمن، وحذرت كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان إلى أكثر من 18 مليون شخص بحلول سبتمبر 2022. واتفق خبراء اقتصاد ان شبح المجاعة الذي سوف يخيم علي السودان ليس بسبب نقص الموارد وانما لتعقيدات الوضع السياسي التي تؤثر علي رفع القدرات لتفعيل تلك الموارد وتوظيفها لخدمة الاقتصاد، واعتبروا ان تضارب القرارات الاقتصادية ورفع الدعم المفاجئ شكل طامة كبري واحدث اثار كارثية علي المواطنين بسبب الغلاء الطاحن وزيادة الاسعار بنسبة 500%. واكدوا ان الاقتصاد الان في مأزق كبير، لأن كل برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما فيها المؤسسات والوكالات التابعة لها، وكذلك الاستثمارات الأجنبية، وإعفاء الديون، وبرامج الأمم المتحدة، إلى جانب مشاريع وبرامج بنك التنمية الأفريقي، توقفت تماماً بسبب انقلاب 25 اكتوبر، الذي حرم السودان من مساعدات كانت تساعده لمعالجة مشاكل نقص الانتاج

.