المقالات

فتح الرحمن سليمان✍️عيد و اقتصاد و مواصفات

أمواج وشطان
فتح الرحمن سليمان
عيد و اقتصاد و مواصفات
أيام قلائل و يهل علينا عيد الفداء المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، و يأتي عيد هذا العام والبلاد تعيش ضائقة اقتصادية لا مثيل لها، و لم يمر الشعب السوداني بها من قبل، و انعكس هذا الأمر على إرتفاع غير مسبوق في أسعار خراف الأضحية، وقد لا تجد الكثير من الأسر القدرة على شرائها، ولكن العزاء في أن من شروطها الاستطاعة و من لم يستطع فلا إثم ولا حرج عليه، فقد ضحى عنهم رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم، و لعل أبرز ما في هذا العيد هو الحضور القوي للمواصفات و المقاييس وهي تقدم الإرشادات المتواصلة في هكذا مناسبات ولأعوام متتالية ، في ظل غياب “أصحاب الجلد و الرأس” كما نقول في أمثالنا الشعبية ، فقد غابت المدابغ و تجار الجلود عن المشهد تماما بالرغم من أن هذا العيد يمثل موسم تجاري كامل الدسم يدعم تجارتهم ويغذي الاقتصاد القومي بالعملة الصعبة، وفي الأثناء نجد أن المواصفات بالرغم من أعبائها الكثيرة قد بثت عبر المنابر الإعلامية المختلفة جملة من الإرشادات والتدابير الاحترازية لعل أبرزها ما يلي:
عند نزع الجلد تتبع الإجراءات التالية:
أ- وضع الجلد بمكان ظليل .
ب- حفظ الجلد بحيث يكون الشعر من الخارج ويلف الجلد ليصبح بشكل كرة .
ج- إرسال الجلد لمواقع جمع الجلود بسرعة .
د- يحمل الجلد فى وعاء ( قفه ، سبت ، كيس بلاستيك كبير) ويمنع جره على الأرض.
هـ – يراعى عدم تأخير الجلود عند عملية المعالجة بالملح (نصف كيلو تقريباً) لفترة ثلاث ساعات من نزع جلد الحيوان المذبوح .
المواطن الكريم: الجلود ثروة قومية وقيمة اقتصادية ، وهنا كنت شاهداً على ذبح عدد من الخراف ألقيت جلودها على قارعة الطريق مع بقية المخلفات، ولعلنا نحتاج لان نحول عدد من المواطنين لمواصفاتيين حفظاً على المال والصحة فمشوار الميل يبدأ بخطوة .
هذا فضلاً عن كيفية دفن دماء الذبيح التي تجذب الحشرات الضارة بصحة الإنسان، الشكر موصول لإدارة المواصفات والمقاييس التي ظلت تطلق المبادرات على كافة الأصعدة فهل من مجيب من جهات الاختصاص المختلفة لهذه المبادرات؟ و كل عام وانتم بألف خير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى