إسحق أحمد فضل الله يكتب… الحكومة القادمة والسراديب

#والحكومة_القادمة_والسراديب
#آخر_الليل
#إسحق_أحمد_فضل_الله
ـــــــــــــــــــــــــ
السيد البرليني …..
تصرخ بالسخرية منا حين نقول إن الشيوعي ليس هو من يحكم .. ؟؟
إذن هاك
قحت من يصنع إنقلابها هم
عمر زين العابدين
و قوش
و إبن عوف
و دمبلاب
و البرهان
و الكباشي
و كمال عبد المعروف
و … و ..
ونسردهم بالإسم حتى تنفجر عندك الملاحظة المدهشة … والتي هي … أن من صنعوا حكومة قحت الشيوعية ليس فيهم شيوعي واحد …
والحقيقة هذه تصنع الحقيقة التي تطل من ورائها والتي هي أن جهة أجنبية كانت بالخداع وبغيره هي من يصنع قحت ثم تغطي وجهها بالشيوعي
وإن الجهة الأجنبية تلك هي التي تجعل السودان يتخبط إلى قعدتي وقعدتك دي
واليوم الأول نحكيه
ومن يتابعون الأحداث يملأون فجوات الحديث
……
و مساء اليوم ذاك من أبريل بعض ملامحه كانت هي
إجتماع قيادة الجيش للنظر في الغليان ( بالمناسبة يا برليني .. نستطيع أن نؤكد ما تقول من أن المليارات التي سكبتها الدولة ديك لصنع الغليان مليارات كانت تستطيع حل أزمة السودان للأبد )
والإجتماع العسكري يتركه البشير ويخرج
و قوش كان غائباً .. ودمبلاب بديلاً له
و الفريق زين العابدين يقول
: لا حل إلا بأن نستلم السلطة الآن وننهي إحتقان الشارع .. لأن الإنفجار الأعمى يودي البلد في داهية
و الفريق زين العابدين يتمتع بشخصية مهيبة جداً و وزن خاص في الجيش
و المجتمعون حين ترددوا زين العابدين ينظر إليهم في دهشة ثم يضرب المائدة بقوة و هو يقول
: لن نُسلِّم السودان لأي جهة خارجية
والإشارة كانت واضحة … لكن السخرية تكتمل حين الجهة التي يُحذِّر منها زين العابدين هي ذاتها التي سوف تدير السودان والزين … وكأنه يُحذِّر من جهات داخلية تعمل وكيلاً للجهة الخارجية يُحدِّث عن آخر محاولة إنقلاب .. قبل أسبوع فقط
والزين وكأنه يحسم الأمر يلتفت إلى دمبلاب نأئب قوش ليقول له
: أخطِر البشير بهذا
ودمبلاب عند خروجه يلقى قوش ويخبره بما أُرسل به للبشير
و قوش الذي يجد أن السلاح لا ينقصه إلا الإصبع الذي يجذب الزناد يقول للآخر
: أنا أخبر البشير
و قوش حين يدخل قاعة الإجتماع يشعر أن حديثاً كان يدور حوله
( وإجتماع يُقرِّر الإنقلاب على السلطة لا بد له من الحديث عن مدير مخابرات له قوة قوش )
و الحديث قبل دخول قوش كان يدور حول أن الأمر إن فشل / بمقاومة من الأمن /فإن الخراب يبدأ
وبعضهم يطلب إعتقال قوش
في الساعة ذاتها الحرس الرئاسي يُستبدل
بعدها وكإنها الخطوة الثانية بعد تبديل الحرس كان بعضهم يلقى البشير في صلاة الفجر .. والبرهان يخبره بما وصل إليه الإجتماع
والبشير يمسك بيده ويقول :
خلوا بالكم من سلامة البلد وسلامة الدين
شيء لا يتم بهذه البساطة إلا في السودان
في الوقت ذاته كان عمر زين العابدين يقول للإجتماع
: نُشكِّل حكومة هنا …
و لا نسرد ما جرى لكن الجدال يؤخر البيان حتى الواحدة ثم شيء يبدأ …
وإبن عوف الأقدم كان هو من يُرشَّح للقيادة وإذاعة البيان
والإتفاق كان هو أن يحكم العسكريون لشهر … ثم …
ثم سلسلة تبدأ
و عمر يتنازل لإبن عوف
وكمال عبد المعروف يشعر أنه خُدع
والبرهان يُدبِّر شيئاً كان هو ما يجعله يقود بعدها
( وجهة تقول إن كمال يرفض الرئاسة … بعد أن ظل إبن عوف يحاول إقناعه بالأمر .. بينما كمال لا هو تلقى عرضاً ولا هو عرض نفسه )
بقي عمر ودمبلاب وعمر يجعل دمبلاب /الذي أصبح هو صاحب الوزن وليس قوش / يستقيل
عندها بقي البرهان والكباشي دون منافس
والبرهان يقود
وإبن عوف و قوش كلاهما يحكم أسبوعاً
و الجهة الخارجية التي تضرب كل أحد بكل أحد تتقدَّم للخطوة التالية
الجهة تلك تجعل الشيوعي يطلق المظاهرات ويدعو بالتحديد لإسقاط إبن عوف وقوش
( التحديد) هذا يُصنع لأن إبعاد هذا شيء يجعل الناس يعتقدون أن الشيوعي هو من يصنع الأحداث
وهذا بالفعل ما يحدث
و …. و …
كل هذا / السيد البرليني / نسوقه ونطيل فيه حتى نجعل الطريق الطويل هذا شاهداً ..
طريق تمر فيه أنت بكل هذه الأحداث دون أن تلمح أدنى وجود للشيوعي …
والشيوعي كان مركز وجوده الوحيد هو الإعتصام … والإعتصام يُضرب
بعدها يبقى الجيش هو الجهة الوحيدة التي تملك القوة …
عندها الجهة التي تدير كل شيء تذهب للخطوة التالية
الجهة التي تدير السودان ما فعلته لا نريده هنا _ لأن التفاصيل مملة _ لكن التفاصيل ما يُغني عنها هو … إنقلاب عسكري
من يصنعه هم رجال ليس فيهم شيوعي واحد
ومن يحكم هم مدنيون شيوعيون
… !!!!
كيف … ؟؟
ونظرة سريعة تجيب نصف إجابة
والنظرة السريعة تجد أن كل وزراء قحت هم من الشيوعيين الذي جمعتهم ( جهة ما) من أطراف العالم
وراجع /أيها البرليني / راجع وزراء قحت أين كانوا قبل قحت ومن كان يعرفهم .. و ..
كل هذا نسرده شرحاً للجملة الأولى التي هي أن الشيوعي ليس هو من يحكم
وأن الشيوعي غطاء / مجرد غطاء / للدولة إياها التي تكره الله ورسوله والإسلام والتي …. لأنها لا تستطيع أن تقول هذا علناً فإنها تأتي بالشيوعي وتجعله غطاء لمشروعها
مشروع هدم الٳسلام في السودان
وتأتي بالشيوعي تستخدمه للمشروع هذا لأن المصلحة مشتركة
….
يبقى أن الخطوة القادمة للجهة هذه هي ما يحدث الأيام القريبة القادمة
فالعاملون في الدولة سوف يتفاجأون بسيل هائل من الفصل في الأيام القادمة
و … و ….