مواضيع هامة

عبد الرحيم دقلو يضمن تنفيذ إتفاق (الجنينة)

الخرطوم -تسامح نيوز
أنهى القائد الثاني لقوات الدعم السريع، عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، الفريق عبد الرحيم دقلو، مهمته في ولاية غرب دارفور بالتوقيع على اتفاقية وقف العدائيات بين المساليت والقبائل العربية، ووقّع على الاتفاق كضامن لتنفيذه، وممثلاً عن حكومة السودان.
ووصف مراقبون، تدخل الفريق عبد الرحيم لنزع فتيل الأزمة بـ”الحاسم”، وقالوا إنه “لو لا نشر قوات الدعم السريع بالسرعة المطلوبة، لاحترقت مدينة الجنينة عن كاملها”. وأضافوا: “نشر قوات الدعم السريع حال دون وقوع كارثة مُحققة، وكان رادعاً للجناة، وبثّ الطمأنينة وسط المواطنين العُزّل”.
ومكث عبد الرحيم دقلو لأكثر من (10) أيام في مدينة الجنينة التي وصلها بتفويض من مجلس الأمن والدفاع الاتحادي لإيجاد معالجات جذرية للأحداث الدامية التي شهدتها ولاية غرب دارفور.
ودعا القائد الثاني لقوات الدعم السريع، جميع الأطراف إلى الاحتكام لوثيقة وقف العدائيات التي تمّ توقيعها السبت بمقر أمانة الحكومة بالجنينة، وقال إن تعزيز حالة السلم والاستقرار بالولاية “لا تهاون فيه ولا تراخي”. وأشار إلى أن اعتصام الجنينة، هو (السادس) الذي ينفضّ سلمياً بعد تحقيق مطالبه، بجانب اعتصامات (قريضة “1” و”2″، نيرتتي، فتا برنو، كتم وكبكابية).
ووصف دقلو الاتفاق بأنه “يؤكد حرص وإلتزام المكونات الاجتماعية بولاية غرب دارفور على طي صفحة الماضي والإقبال على المستقبل بقلوب متسامحه ومحبة للسلام”. منوهاً إلى أن وثيقة وقف العدائيات مُلزمة لجميع الأطراف حتى يستتب الأمن في الولاية”. وقال: “النجاح في رتق النسيج الإجتماعي ووقف الحرب، يُحسب للجميع، بداية من رئيس الوفد الاتحادي، عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان والإدارة الأهلية ومبادرة أهل الجنينة والقوات النظامية المشتركة”.
وكان الفكي اشاد بجهود قوات الدعم السريع في حفظ الأمن والإستقرار بربوع البلاد كافة لدى مخاطبته قوات درع السلام بالجنينة (الثلاثاء) الماضي.
من جهته، امتدح والي غرب دارفور، محمد عبدالله الدومة جهود قوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى، وقال إنها نجحت في تأمين الأوضاع داخل مدينة الجنينة ومخارجها.
وفي سياق العمل الإنساني، تبرعت مؤسسة الجنيد للسلام والتنمية، بمحتوى (20) شاحنة كبيرة تحمل مواد إيواء ومواد غذائية، ووزعتها على المتضررين من الطرفين بالتساوي، للتخفيف عن الأوضاع المأساوية التي عاشها مواطني الولاية عقب الأحداث الدامية التي خلفت (129) قتيلاً و(198) جريحاً، حسبما أعلنت لجنة أطباء السودان وهي جهة غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى