قال د.عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية إن وصول وفد اللجنة العليا للترتيبات الأمنية مسار دارفور برئاسة الفريق سعيد ماهل لولاية شمال دارفور يأتي في إطار المساعي الحثيثة لتنفيذ إتفاق الترتيبات الأمنية مع حركات الكفاح المسلح الموقعة علي إتفاق جوبا. كما أنها تأتي تنفيذا لموجهات اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ إتفاق جوبا والتي يرأسها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو .
وأوضح د.عاصم أن تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان من الأهمية بمكان لجهة مساهمته التي لاتخفى على ذي بصيرة في وقف الحرب وإسكات صوت البندقية وعودة النازحين لمناطقهم.لذلك فإن هذه الإتفاقية تحظى بمتابعة لصيقة من القيادة السياسية في البلاد بإعتبار أن هذا الإتفاق حمل بشريات كبيرة لأهل السودان عموما ولمواطني المناطق المتأثرة بالحرب على وجه الخصوص. مشيرا إلي الأثار الإيجابية للإتفاقية على صعيد السلام والأمن والإستقرار. وأبان مختار أن إتفاقية جوبا حققت إختراقا في العديد من الملفات المرتبطة بإستقرار المواطنين وعودة النازحين وإنصاف الضحايا. مؤكدا أن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في الإتفاقية قطع شوطا معتبرا ويمضي بصورة سلسة، بفضل تعاون حركات الكفاح المسلح والأجهزة الحكومية المختصة.
وقال الخبير في الشؤون السياسية أن الزيارة شكلت أيضا فرصة للوقوف على الأدوار التي تقوم بها قوة حماية المدنيين في دارفور في منع التفلتات الأمنية وضمان السلام والأمن في ولايات دارفور الخمس. وأضاف أن هذه القوة. منذ تأسيسها إضطلعت بمهام ومسؤوليات كبيرة في حفظ الأمن والإستقرار في دارفور ووجدت تجاوبا وإستحسانا منقطع النظير من المواطنين. داعيا إلى ضرورة تمكين هذه القوة وإسنادها بالإمكانيات والمعينات اللازمة حتى تقوم بعملها على أكمل وجه.
