لا أظن أن أحداً في السعودية أو إيران، فكّر أو خطط لفتح جبهة جديدة في “معركة الصورة” بين البلدين، ميدانها هذه المرة، حقوق النساء ومكانتهن.
لكن المراقب للجارتين اللدودتين، لا تفوته ملاحظة، أن معركة غير مباشرة، قد ألقت بثقلها عليهما، وأن النساء في البلدين، هنّ ساحتها وموضوعها، وأن “معركة الصورة” فرضت نفسها على الطرفين المتصارعين، والأرجح من غير دراية أو تخطيط من أي منهما.
نساء المملكة يعشن مرحلة ذهبية بامتياز، بعد أن تخلصن من “الشرطة الدينية” أو “المطاوعة”، الذين طالما وقفوا لهن بالعصي والمرصاد. يقدن السيارات والطائرات، وكل ما يدب على الأرض، ويمارسن مختلف الرياضات، حتى أنهن سيستقبلن بعد أيام، البطولة الدولية الودية لكرة القدم النسائية.
نساء المملكة يزحفن بقوة نحو سوق العمل والأعمال، بحجاب أو من دونه، وهن منتشرات في مختلف ساحات الترفيه والمقاهي والاستادات، وحكاية “المحرم” طوت أو تكاد تطوي آخر صفحاتها، بالقرار الذي صدر مؤخراً والذي يقضي بالسماح للمرأة بالتسجيل لموسم الحج القادم، بمحرم أو من دونه، بـ”عصبة نساء” أو من دونهن .