أخبار

عريب الرنتاوي يكتب: حرب خليجية رابعة مرجحة.. ولكنها ليست حتمية

تسامح نيوز | الخرطوم 

موقع الحرة من زاوية أخرى، 22 كانون ثاني/ يناير 2023
بين إيران والغرب، الطرق غير سالكة وغير آمنة، في كل المجالات وعلى مختلف المسارات.. العلاقات تزداد تعقيدا، والمخاوف تزداد تفاقما، وجدران “الثقة” تتهاوى، الواحد تلو الآخر.
الملف الأهم في هذه العلاقات، النووي، وضِع على الرف، واشنطن لا تستعجل الاتفاق ولا استئناف المفاوضات، بل لا ترى ضرورة وإلحاحاً لفعل ذلك… أوروبا بدأت تتحدث باللغة ذاتها، أما إسرائيل فتقف على رأس هرمها، قيادة يمينية متطرفة، جعلت من ضرب برنامج إيران النووي، أولى أولوياتها.
في المقابل، لا تبدي أطراف هذا المثلث تسامحاً مع فكرة امتلاك إيران للقنبلة النووية، أو حتى أن تصبح دولة “عتبة نووية”… تُجمع هذه الأطراف على قطع طريق طهران نحو السلاح النووي، وإن كانت تبدي درجات متفاوتة من الحماسة للخيار العسكري، وتحسب أكثر من حساب لخطوة من هذا النوع، سيما في ضوء تورطها الشديد في الحرب الأوكرانية، وتفاقم “شبح الصين” فوق تايوان ومضائقها.
وتدرك هذه الأطراف تمام الإدراك، أن العقوبات على قسوتها، حتى وإن بلغت ضفاف “أقصى العقوبات” والمصطلح لترامب، ليست كفيلة بثني إيران عن أي من خياراتها العسكرية والإقليمية والتخلي عن تطلعات سياستها الخارجية… العقوبات لم تفلح من قبل في ثني إيران عن مبتغاها، والمؤكد أنها ستكون في قادمات الأيام، أقل وطأة على طهران، بوجود قرار استراتيجي روسي – صيني بالانفتاح على إيران، وتخطي خطوط الغرب الحمراء، التي طالما قيدت تعاملات العملاقين، الآسيوي والأوراسي، مع أكثر الدول “إشكالية” في العالم: إيران .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى