المقالات

عريب الرنتاوي يكتب:حوار ساخن ومطول بين “شعبوي للغاية” و”واقعي جداً”

تسامح نيوز | الخرطوم

بترفع وخيلاء باديين، يُلقي صديقنا “الواقعي جداً”، باتهاماته يُمنة ويُسرة، صوب محاججيه ومجادليه من أصحاب وجهة النظر المخالفة، بالتهمة المعلبة الجديدة، بعد أن تقادمت تهمة “الأجندات الخارجية”، وهي: “الشعبوية”، وأحياناً يضيف إليها “الرخيصة” ، غير مميز غالباً، بين ثلاثة أصناف من المحاججين والمجادلين: أول؛ يصدر عن غصة في القلب وحرقة في المعدة لما آلت إليها حالنا، وثانٍ؛ يصدر عن ثقة معززة بالوعي والإدراك لانسداد المسار السياسي الممتد منذ مدريد – أوسلو – وادي عربة، وثالث؛ أقل حضوراً، يبحث عن “شعبوية” قد توفرها له فرص الانسداد الأخطر في مسارات القضية الفلسطينية.

في المقابل، وبإحساس بالنقاوة والطهارة الثوريتين، لا يسنده رصيد أو مبرر، ينبري بعض “شعوبيينا” إلى إطلاق الاتهامات جزافاً، يُمنة ويُسرة كذلك، ولا يتورع عن توزيع صكوك الغفران وشهادات الوطنية على هذا أو حجبها عن ذاك…لا يتسع قاموس صديقنا “الشعبوي” سوى لعدد قليل من المفردات، تقف عاجزة عن تفسير ما يجري من حولنا، وهو الأقل عناية بهذا الشأن على أية حال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى