حذر عضو المجلس السيادي الفريق أول ركن ياسر العطا، القوى التي تحمل السلاح -من غير القوات المسلحة– من مغبة ابتزاز الدولة ومحاولة فرض أجنداتها، وحث العطا القوى المسلحة للخضوع لسُلطة الدولة حتى يتم دمجها وفق الإجراءات الفنية المتعارف عليها.
وأكد العطا –خلال خطابه الذي ألقاه مساء اليوم السبت بقاعة الصداقة، في نفرة أبناء دار بيري بمحلية كتم بولاية شمال دارفور، – على أن حكومة الثورة المدنية قادمة
، وقال العطا ” إن القوات المسلحة لا تطمح في الحكم ولا تستخدم التكتيكات السياسية للاستمرار في الحكومة “، لافتا لانحياز قوات الشعب المسلحة لخيار الشعب في الانتقال للحكم المدني الديمقراطي وإلى الثورة منذ انطلاق شرارتها الأولى.
واستدرك العطا بقوله “الفترة انتقالية المحمية لا مجال فيها لابتزاز المليشيات والقوى المسلحة، فقط هناك جيش واحد بقائد عام واحد لا منافس له في مهامه الرسمية، ولا يحق لأحد التدخل في عمله حسب القوانيين العسكرية والتراتبية القيادية، وهناك شرطة واحدة وجهاز مخابرات واحد. ومجلس وزراء برئيس واحد، بجانب برلمان مقتدر يحمل روح الثورة ولا يتعرض للاستقطاب.”.
وتابع العطا،” إن قادة الجيش لا يخضعون لمحاور خارجية وليسوا عرضة للابتزاز والمساومة من الداخل أو الخارج ولا يحتمون أو يتكسّبون من الخارج”
وأكدالعطا على وعي قادة القوات المسلحة بضرورة خلق البيئة الملائمة لفترة انتقالية محمية بالأمن والاستقرار لتحقيق أهداف الثورة بتوافق أكبر قدر من القوى والأجسام الثورية لبناء مؤسسات قوية لا تتعرض للابتزاز من جيوش ومليشيلات خارج سيطرتها.
وأكد العطا على إسهام القوات المسلحة في النفرة لأنه واجبها،مثنيا على الجهد الذي بذلته اللجنة العليا لنفرة دار بيري
