المقالات

اسامه عبد الماجد ✍ يكتب …(ما دايرنك)

(ما دايرنك)
اسامه عبد الماجد
إذا عرف السبب
*29 يونيو 2021*

* لم اتوقع استمرار وزير الداخلية عز الدين الشيخ في منصبه .. بعد أن هتف ضباطه وجنوده أمس في وجهه بكلمة صادمة (ما دايرنك)..وفي مامعناه (اختانا) ‘ في لقاء شرطى حاشد .. عجبٱ للرجل لم تحدثه نفسه بالاستقالة .. حفاظٱ على ما تبقى له من سمعة شرطية.
* الأغرب موقف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي ظل يتعامل ب (برود) حتى أمام (اسخن) المواقف .. لم ينتفض صونٱ لهيبة حكومته.. ويضع الأمور في نصابها الصحيح ويقيل عز الدين’ بعد أن تأكد وعلى الملأ أن وزيره شخصية غير مرغوب فيها.
* حررت الشرطة شهادة (احراج) للوزير .. بل شهادة (وفاة مهنية) له ..كان الأمر متوقعٱ .. نسبة للغة الاستعلائية التي خاطب بها عز الدين جنوده .. بدلٱ من مؤآزرتهم .. ورفع روحهم المعنوية.
* الشرطة منذ التغيير لحق بها كثير من الأذى .. من لحظة تداول كلمة (كنداكة) .. عملت جهة ما على النيل منها في وضح النهار .. لتشيع الفوضى الأمنية والأخلاقية في المجتمع .. وتلتها فوضى مرورية عارمة .. وأصبحت السيارات دون (لوحات) .. واللصوص في كل (الطرقات).
*واصلت قيادة الشرطة التخبط بوصف ماحدث في اللقاء الحاشد أمس بالساحة الخضراء بعدم الانضباط .. ولم تبحث في ماوراء الحدث .. ولماذا جرد بعض أبناء الشرطة وزير الداخلية من رتبة (الهيبة).
* منذ كان مديرٱ للشرطة كانت خطوات عز الدين الشيخ عجولة .. ومتسرعٱ في قراءة المشهد .. حبس ذات مرة انفاس قلب الخرطوم (مجمع الذهب) بزيارة مفاجئة وبرفقته قوة شرطية ضخمة .. مخرجات الزيارة وجه بمراجعة كهرباء وتوصيلات المجمع.
* هبط المدير عز الدين كسلا التي احترقت وازهقت ارواح شبابها .. وقدم حلولٱ عمقت الأزمة أكثر مما عالجت .. فشل في بسط هيبة الدولة فنزل سوق المدينة يتحدث عن الاسعار .. وعن اكله (فتة السخينة).
* والتهديد بملاحقة الناشطين في الاسافير وارسالهم الى غوانتنامو أو (سقط لقط) بحسب تعبيره.. بل هدد بأنهم لن يدخلوا للسودان ثانية.. وكأن الرجل يمتلك صكوك الجنسية والمواطنة
*عاد المدير الهمام من كسلا وترك الناظر ترك وجرح المدينة ينزف .. وتمت ترقيته لوزير الداخلية.. ومن منصب الوزير جرد عز الدين الشرطة من مهامها .. وزعت (قوارير المياة) .. في احتجاجات 3 يونيو .. وتعاملت بانضباط وردوا لها التحية بقتل أحد أفرادها .. فاحتسب عز الدين شهيد الشرطة على استحياء.. وكاد بيان الأحداث أن يتجاوز الشهيد.
* الكارثة أن الشرطة القائمة على حماية وتأمين المواطن في حاجة ماسة لمن يؤمن لها قوت منسوبيها وعائلاتهم .. مرتبات متدنية للغاية .. أصبحت معها المهنة طاردة .. و (المدير البقى وزير) لسان حالة (الماعاجبو الباب يفوت جمل).
* تتحسر الشرطة على مديرها محجوب حسن سعد الذي كان الجنود يحملونه على الاعناق .. وتفتقد هاشم عثمان الحسين قليل الكلام كثير الأفعال .. الذي جعل الشرطة مؤسسة يفاخر بها كل أهل السودان.. شيد مجمعات خدمات الجمهور .. وتحقق الانتصار والعبور .. واهتم بالبيئة الشرطية بصورة فوق المعدل.
* وقبلهم كانت انجازات وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين .. من تحسين للمرتبات والمعاش الي توفير السكن والسيارات حتى للضباط اصحاب الرتب الصغيرة.
* أن الأوضاع في الشرطة تستدعى اجتماعٱ طارئٱ لمجلس الأمن والدفاع .. وتدخل مباشر من رئيس مجلس السيادة.. والا (سيجري البوليس).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى