اللقاء عند أبواب مكة (3)
أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا) حوض لا ينضب ماءه ولا يتغير من كثرة الزحام من يستطيع أن يسقي كل الخلق بل شربة تكفيك ألف سنه ماء ليس من خصائص ماء الدنيا .
ستسقي الجزيرة من ذات النيل الخالد وذات الجداول تسقي سيقان القمح وترفرف سنابله شامخة كشموخ الشهداء فى مشهد القيامة فدماء شهداء معركة الكرامة ترفع الي الله غربانا فتقع فى حواصل الطير الخضر قبل أن تقع علي الأرض ويزرع الناس ويغاثون ويأتي أخوة يوسف يبحثون الطعام عند من غدروا به فى غيابة الجب ونمير ذات البعير ويزدادو كيل بعير ويموت ابن سلول غيظا بنصر الله وثله من المنافقين فى المدينة يريدون أن يخرجوا الاعز منها الاذل .
بل تبقي شاة جابر تطعم الجيش وصاع من شعير دعا النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- أهل الخندق، جميع من المهاجرين والأنصار الموجودين عند الخندق، لتناول الطعام معه، ودعاهم إلى التوجه إلى منزل جابر، فيشبع الجيش لحما من شاة صغيرة فلا تذهب عيرنا بحثا عن الطعام ولا نشتكي جوعا ونتسول عند مائدة الغير المسمومة ويأكل الطير من أطراف تيقنا.
ذات الطيور التي لا تعرف خارطة ولا بأيديها جواز سفر لتحدث العالم لا نشكو جوعا ولا مجاعة يا سادة القوم ومنظماتكم فالمشتكي الي الله فيبقي بيت جابر مفتوحا لكل العالم ويبقي جابر بذات الشفقة على جوع الرسول بقوله: (طُعيم لنا)، وأخبره بمقدار ذلك الطعام وقِلَّتِه سنصنع الطعام وستظل نساء الفاشر يحملن القدور لإطعام القوم وتبقي رحلة الشتاء والصيف. وتبقي الجزيرة مطروحة الجبين من سوبا لسنار.
