حسن رزق:مؤتمر المائدة المستديرة سيحسم الخلافات حول اختيار رئيس الوزراء وتشكيل البرلمان

حسن رزق رئيس التيار الإسلامي العريض :
مؤتمر المائدة المستديرة سيحسم الخلافات حول اختيار رئيس الوزراء وتشكيل البرلمان
سنرفع مخرجات المؤتمر للبرهان وكل شئ وارد
فولكر وقحت (1) يعارضون مبادرة نداء أهل السودان
قرار السودان أصبح مختطف وهنالك تقاطعات محاور تعيق الوصول إلى توافق
حوار: سنهوري عيسى
تنطلق فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة الذي دعت له مبادرة نداء أهل السودان برئاسة الشيخ الطبيب الجد في الثالث عشر من أغسطس الجاري بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور كافة القوى السياسية والإدارات الأهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية وتشكيل حكومة مدنية لإكمال مهام الفترة الانتقالية تقوم بثلاث مهام رئيسة تشمل معاش الناس، والأمن، وإجراء الانتخابات بعد عام ونصف العام بعد تهيئة المناخ للانتخابات بإصدار قانون الأحزاب السياسية وقانون للانتخابات.
ويأتي انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة نتاج للترحيب الداخلي والخارجي الذي حظيت به مبادرة نداء أهل السودان ، بعد زيارة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالسودان وممثل رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان إلي( أم ضوابان)، ولقائهم بالشيخ الطيب الجد رئيس مبادرة نداء أهل السودان من أجل حشد الدعم الدولي للمبادرة بعد أن حظيت بدعم داخلي وترحيب واسع من المكون العسكري ورئيس مجلس السيادة، والطرق الصوفية والإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح والتيار الإسلامي العريض، والقوي السياسية بما فيها قوي الحرية والتغيير (التوافق الوطني) ، باستثناء قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والتى تم تقديم الدعوة لها للمبادرة ومؤتمر المائدة المستديرة.
وأكد الأستاذ حسن رزق رئيس التيار الإسلامي العريض، أن مؤتمر المائدة المستديرة سيحسم الخلافات حول اختيار رئيس الوزراء وتشكيل البرلمان، بجانب التأمين على القضايا المتفق حول والمتمثلة في عمر الفترة الانتقالية ومهامها وصولاً إلى انتخابات حرة نزيهة.
وأعلن رئيس التيار الإسلامي العريض ، عن رفع مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة الي رئيس مجلس السيادة، وتوقع الاستجابة لها أو رفضها واضاف: كل شئ وارد، فالقرار بالسودان أصبح مختطف وهنالك تقاطعات محاور تعيق الوصول إلى توافق لإنهاء الأزمة السودانية.
هل تتوقع أن ينجح مؤتمر المائدة المستديرة الذي دعت إليه مبادرة نداء أهل السودان في إنهاء الأزمة السودانية والعبور بالفترة الانتقالية للوصول إلى انتخابات حرة نزيهة…؟
إذا نجح مؤتمر المائدة المستديرة يكون خطوة الي الأمام ، بتقريبه لوجهات النظر حول القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر والتى من بينها قضايا عديدة متفق عليها واخري مختلف حولها.
ونتوقع أن نجد حلول للقضايا الخلافية ويحدث توافق بين الأطراف السودانية المشاركة في مؤتمر المائدة المستديرة ، بالإضافة إلى التأمين على القضايا المتفق عليها.
وماهي القضايا الخلافية التى ستطرح علي مؤتمر المائدة المستديرة… وكيف سيتم حسمها في المؤتمر….؟
القضايا الخلافية تنحصر في اختيار رئيس الوزراء في الفترة الانتقالية، هل يكون مستقل ، أم غير مستقل ،(اي يكون من حزب سياسي) ، فهنالك من يري أن رئيس الوزراء ينبغي أن يكون مستقلا، وليست لديه أي انتماء سياسي، وأن لا يحمل أي جنسية أجنبية حتي يكون ولائه للوطن وليست للدولة الأجنبية التي يحمل جنسيتها وأقسم لخدمتها، وهنالك من يري غير ذلك بأن يكون رئيس الوزراء غير مستقل ويتبع لحزب سياسي، كما هنالك خلاف حول تشكيل البرلمان، فهنالك من يري أن تشكيل المجلس التشريعي ضروري لإجازة بعض القوانين خلال الفترة الانتقالية، بينما هنالك من يري أن المجلس التشريعي غير ضروري ويمكن لمفوضية الانتخابات القيام بمهام اجراء الانتخابات أو أي تعديلات في القانون، كما أنه هنالك صعوبة في الوصول إلى إجماع على تشكيل البرلمان والجهات المشاركة في البرلمان ونصيبها وممثليها.
وكيف برأيك يمكن أن يحسم مؤتمر المائدة المستديرة هذه القضايا الخلافية حول اختيار رئيس الوزراء وتشكيل البرلمان…؟
سيتم حسم هذه القضايا الخلافية في مؤتمر المائدة المستديرة عبر الجمعية العمومية للمؤتمر بسهولة بتصويت الأغلبية فهو الذي سيحسم الخلافات حول اختيار رئيس الوزراء وتشكيل البرلمان، والذي ستقرره الأغلبية وهو الذي سيحل الخلافات حول اختيار رئيس الوزراء وتشكيل المجلس التشريعي بعد النقاش والتوافق حولها.
وما القضايا المتفق حولها في مبادرة نداء أهل السودان لتجاوز الوضع الراهن والعبور بالفترة الانتقالية…؟
القضايا المتفق عليها كثيرة في مقدمتها الفترة الانتقالية ومدتها ومهامها الرئيسة وهي معاش الناس والأمن وإجراء انتخابات حرة نزيهة بعد عام ونصف العام بعد تهيئة المناخ للانتخابات باصدار قانون للانتخابات والأحزاب.
هل سترفع مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة الي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان … وهل ستتوقعون منه استجابة .. أم لا ..؟
نحن لا ننتظر شيئا من الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، ولكن بحكم سياسة الأمر الواقع سترفع مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة إلي البرهان وقد يستجيب لمخرجات المؤتمر وقد لا يستجيب ، (كل شئ وارد)، باعتباره الجهة الوحيدة التي لديها السلطة سواء بالقوة أو بغيرها بالتالي قد يستجيب وقد لا يستجيب ، فكل شيء وارد.
هل أنت متفائل بنجاح مؤتمر المائدة المستديرة في إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية واكمال مهام الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة نزيهة…؟
التفاؤل موجود، ولكن هنالك معارضة لمبادرة نداء أهل السودان من فوكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان وقوي الحرية والتغيير قحت (1) ، وستكون هناك معارضة لها، ومافي حالة اجماعية عليها ، كما أن قرار السودان الآن أصبح مختطف من الخارج ، وهنالك تقاطعات محاور وتدخلات خارجية كثيرة في الشأن السوداني تعيق الوصول إلى توافق لإنهاء الأزمة السودانية.