حميدتي في جوبا .. حظوظ التوافق مع عبدالواحد نور والحلو
الخرطوم:تسامح نيوز
وصول نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو الي مدينة جوبا برفقة اعضاء من فريق التفاوض من الجبهة الثورية تعتبر ضمن الخطوات المتقدمة لاحراز نقاط جديدة في ظل فتح قنوات الحوار التي بدأت مع عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال وعبدالواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان .
ويعتبر عدد من المراقبين ان هذه الزيارة تحمل اكثر من محور بقيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو، واهميتها في وجود الرجل الذي انجز ملف السلام مع حركات الكفاح المسلح والتي توجت باتفاقية جوبا للسلام، وتأتي هذه الزيارة بعد توليه ملف الترتيبات الامنية مما يؤكد ثقة مكونات السيادي والوزراء في قدرة حميدتي علي المضي بشكل آمن لتحقيق ملف السلام الذي كان احد مطالب ثورة ديسمبر، وتأكيد علي نجاحه السابق الذي تمثل في تشكيل حكومة شركاء السلام بمشاركة حركات الكفاح المسلح بعد توقيع سلام جوبا
وكان عبدالواحد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان وصل الي جوبا في وقت سابق، واعلنت حركته ان عبدالواحد سوف يقابل رئيس حكومة السودان سلفاكير ميارديت لشرح موقفه من العملية السلمية في السودان، بعد إشارات اعلامية عن نشاط الالماني فولكر رئيس بعثة ” ينوتامس” بالسودان علي لقاء نور والحلو في اطار نشاط البعثة لقيادة التحول الديمقراطي بالبلاد.
وتعتبر زيارة الوفد في الاطار الاستكشافي الاولي بعد لقاء نور وسلفاكير وسبقه لقاء البرهان وبالتالي يصبح هناك مسارات جديدة لقيادة اتجاه الحوار وبناء منصات مشتركة ، وكان الفريق حميدتي كسر حاجز الجمود بعلاقته مع عبدالعزيز الحلو في فبراير 2020 عندما عقد اجتماع مع الحلو في جوبا علي خلفية رفض الحركة التفاوض في ظل وجود حميدتي علي قيادة المفاوضات مع الجبهة الثورية وقال حمديتي في تصريحات صحفية عقب جلوسه مع الحلو ” أن الاجتماع بالحلو يمثل خطوة “تحسب لصالح مساعي إحلال السلام في بلادنا و لكسر الجمود بينه والحركة الشعبية”.
وأضاف، اطمئن عبد العزيز الحلو بأن السودان الجديد متوفرة فيه الثقة، فالوضع القديم لم يعد موجودا.. أبشر بالخير فلن تُطعن من الخلف، و نؤكد جاهزيتنا لتحقيق السلام وتحقيق شعار حرية سلام وعدالة”.
وتابع، “ما حدث بيننا سحابة صيف مرت.. نحن في الحقيقة إخوان ومصلحتنا هي مصلحة بلدنا كنا أناشد قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد نور للحاق بركب السلام”
تصبح حظوظ التجاوب في مسار سلام الحلوــ نور ترتبط بجاهزية حكومة شركاء السلام علي انجاز ملف السلام الشامل وتقديم كل ما يجعل السلام ممكنا ، بعد توفر الارادة السياسية والشعبية والدعم الاقليمي والدولي لبناء السودان الجديد
وكان رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، دعا الحكومة السودانية إلى استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية/ قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو وذلك عند لقاءه الفريق اول محمد حمدان دقلو في يناير الماضي وقال توت قلواك، مستشار سيلفاكير، إن “محمد حمدان دقلو قدم شرحا للرئيس سلفاكير بشأن تكوين لجان آليات السلام، فضلا عن جهود تكوين الحكومة، بمشاركة الحركات الموقعة على السلام”،
