أخبار

مجموعة الأربعة .. تخوين العسكر وتحريك المجتمع الدولي لن يجدي

وقعت مجموعة من الأحزاب وحركات الكفاح المسلح في قاعة الصداقة بالخرطوم على ميثاق التوافق الوطني لوحدة قوى الحرية والتغيير. ومن أبرز الموقعين على الميثاق حركة جيش تحرير السودان، التي يرأسها حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، وعدد من الأحزاب والكيانات الأهلية.

وفور الإعلان عن التوقيع إنهالت الإتهامات والإساءات على المكون العسكري ودمغه بمحاولة توفير غطاء للمجموعة الموقعة لتنفيذ انقلاب أبيض على الثورة والتغيير، بعد فشل المحاولة الانقلابية، التي تسببت في تأزم العلاقات بين المدنيين والعسكريين في السلطة الإنتقالية. رغم أن الفعالية لم تشهد مشاركة أي عنصر من مكونات المكون العسكري لأن الخطوة في الأساس جاءت نتيجة لخلافات ضربت الحاضنة السياسية ورأت مجموعة منها الإصلاح والعودة لمنصة التأسيس لتوسيع دائرة المشاركة في السلطة وعدم إحتكارها من قبل (فئة قليلة).

ونفى ممثل كيان الشمال محمد سيد أحمد (الجاكومي) وجود أية تنسيق بينهم والعسكريين. وقال في حوار مع صحيفة (الصيحة) أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لم يدعم ولم يتفق مع أي مكون وقّع على الميثاق. وأكد سيد أحمد أن لا البرهان ولا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو لهما علاقة بالمجموعة الموقعة على الميثاق. وقال الجاكومي أن كل من وقّع على ميثاق إعلان الحرية والتغيير قبل الحادي عشر من أبريل من حقه المشاركة في كل تفاصيل الفترة الإنتقالية ولكنهم رافضون لهذه الفرضية. فيما يهيمن ثلاثة إلى اربعة احزاب فقط على المجلس المركزي للحرية والتغيير.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن هذا خلاف بين حاضنة سياسية رأت مجموعة منها الإصلاح والعودة إلى منصة التأسيس وعلى مجموعة الأربعة ( الأمة جناح مريم والتجمع الإتحادي والبعث والمؤتمر السوداني) تقبل الأمر والإعتراف بحجمهم الحقيقي ومداراة إرتباكهم بعد زلزال قاعة الصداقة. ويضيف الخبراء أن الأوضاع الآن لن تكون كما كانت عليه في السابق وظهرت خيارات جديدة أبرزها حل الحكومة الحالية وتعيين حكومة كفاءات بمشاركة واسعة أو اعلان حالة الطوارئ من قبل المكون العسكري تمهيداً لإنتخابات مبكرة. وأشار الخبراء إلى أن محاولة تخوين العسكر وتحريك المجتمع الدولي ضدهم لن تجدي لأن الجميع أقر بفشل (الفئة القليلة) التي أختطفت الثورة وكادت أن تودي بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى