
محجوب فضل يكتب : إستشهاد المأمون، تَشْ بس !!
-الحربُ كريهةٌ،كما وصفها القرآن الكريم،لكنها مكتوبة علينا كذلك، قال تعالیٰ:بعد أعوذُ من الشيطان الرجيم
﴿كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾صدق الله العظيم
-وقد أٌبتلينا بحربٍ مفروضة علينا بلا أدنیٰ شك،وقتال كريه من جانب المليشيا المتمردة التی تَفَرُّ من أمام الجيش فی ساحات القتال،وتقتل العُزَّل فی القریٰ الآمنة الوادعة،بل وتتباهیٰ بجراٸمها التی يَنْدَیٰ لها جبين الإنسانية خجلاً،
وبالأمس شاهدتُ منظراً مروٍّعاً،لا يدانيه فی البشاعة والترويع كل ما سبقه من جراٸم جسيمة إرتكبتها المليشيا المجرمة وعجِزَ عن إدانتها القحاطة (الله يكرم السامعين) طفل لم يكمل عامه الأول،داخل شنطة ظهر، لابد إن أُم الطفل خافت عليه،من القتل فوقع فی يد المجرمين،فأخذوه َكصيدٍ ثمين، وتلاعبوا بالرضيع وهم يقهقهون،ويقولون(ناخدو نوديهو الغَرِبْ نربيهو عشان يكبر ويشيل بندقية!!) ونحن لا ندریٰ عن مصير أمه شيٸاً،لكن الصورة قاتمة وكريهة.
-لقتال مثل شُذَّاد الآفاق هٶلاء برز فی مقدمة الصفوف(الرجال الرجال) مثل الشهيد العقيد معاش-بأمر قحط- مأمون الرشيد،الذی مامنعه قرار إحالته علی المعاش أن (يشيل بندقيتو، ويداوس النجوس) وكان معقله الكدرو،مامن معركة هناك إلَّا وقادها،أو شارك فيها ببسالة لا لبس فيها،فقد صال وجال،وقاتل قتال الرجال حتًّیٰ لَقِیَ ربه شهيداً،مقبلاً غير مدبر،لم يتزحزح عن ساحة القتال،
بل كان يُسجل كل يوم موقفاً مُشَرِّفاً،ومعدنه كالذهب تزيده النار توهجاً ولمعاناً،ولعله قد ثأرَ لذلك الطفل البرٸ،ولأمِه المفجوعة،إنَّ إستشهاد (المأمون) لن يزيدنا إلَّا بَلْبَسَةً،ناس (بل بس)مقابل لَوْلَوَة ناس (لا للحرب) وإن كنتُ أریٰ فی كلمة(بل بس) رحمة لا تستحقها المليشيا، ف(البل) إنَّما يكون بالماء
ونحن نريد لهم (التَّش) أی الكی بالنار(تَشْ بَسْ) ونخلی القحاطة يغيرون لنا اللقب من (البلابسة) إلیٰ (التشاشة) وسنشكر لهم ذلك قاتلهم الله أنَّیٰ يٶفكون.
-وفی العاميِّة، تَشَّ: أی أحرق بالنار، والتِّشاشة:البيع بكميات صغيرة،ومن أقوالهم(الجنة بالتِشاشة يعنی بصغار الحسنات أی بالقطاعی، والنار بالكُوار يعنی بالكباٸر أی (بالكوم) ونحن نلقط الحسنات تِشاشة بتلقيط الملاقيط،وبِتَشْ المجرمين بالنار،طيران مسيرات مدفعية وكل مافی أيدينا من أدوات القتال،
قال السيد علی محمود وزير المالية الأسبق مخاطباً أهله من الذين إنحازوا للمليشيا المجرمة،والذين يتصايحون ويبكون من الطيران ضربنا،والطيران فعل والطيران ما ترك،قال لهم (من حق الناس ديل البتحاربوا فيهم، يستخدموا أی سلاح متوفر لديهم)وهذا هو المنطق السليم.
-لقد كان مأمون من الرجال الأبطال ونال الشهادة التی طلبها منذ أن وطِٸت قدماه أرض مصنع الرجال وعرين الأبطال فتخرَّج فيها رجلاً بطلاً،وختم حياته القصيرة( شهيداً ) كما تمنَّی نسأل الله أن يتخذه شهيداً
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
﴿إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ صدق الله العظيم.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.