محللون دعوة العدل والمساواة لتجاوز المرارات خطوة صحيحة لإنهاء حالة الخصومة بين السودانين

الخرطوم -تسامح نيوز
اعتبر محللون سياسيون الدعوة التي أطلقتها حركة العدل والمساواة إحدى أطراف عملية السلام وشركاء الفترة الانتقالية بشأن تناسي مرارات الماضي والعمل على استشراف المستقبل برؤية جديدة دون احقاد او انتقام بانها مبادرة تصب في الاتجاه الصحيح لإنهاء حالة الخصومة بين السودانين.
وبحسب مراقبين فإن حالة الاحتقان التي يشهدها السودان تزيد المخاوف بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية نظرا للمهددات الخارجية والداخلية التي تحيط بالبلاد.
ويرى الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان ابو المجد ان السودان بات في حاجة ملحة للتراضي بين جميع مكوناته على مشروع وطني يمكنهم من تجاوز تحديات الراهن ويساعد في الانتقال والتحول الديمقراطي المنشود في نهاية الفترة الانتقالية.
وقال في تصريح صحفي، بات واضحا ان شركاء السلام يدركون جيدا ان تحديات السلام اكبر من تحديات الحرب، وبالتالي يرفضون مبدأ الانتقام ويؤكدون على حقوق المواطن كاملة دون النظر للونه أو عرقه أو مذهبه السياسي.
وامتدح في هذا الخصوص دعوة الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل، للسودانيين لتناسي مرارات الماضي والعمل لاستشراف المستقبل برؤية جديدة دون احقاد او انتقام.
ويرى ابو المجد أن الساحة السياسية حاليآ باتت خالية من مثل هذه المبادرات، إلا أن هذه الدعوة تعد مبادرة من شركاء السلام لانهاء حالة الاحتقان والانتقام والثأر التي فرقت بين المجتمع مما عطل الاستقرار بسبب ارباك الساحة السياسية بالقرارات المدمرة للنسيج الاجتماعي وعطل التنمية في وقت البلاد أحوج ما تكون الي جهود جميع أبنائها.
وزاد إن السودان بحاجة إلى إجماع ووحدة بين جميع مكوناته لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تريد تقسيمة.
كما أشار الى أن الدعوة هي تأكيد ان قوى الكفاح المسلح تعمل كجسم واحد لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام ومعالجة الأوضاع بالبلاد التي تتطلب وحدة الصف وتحقيق الاستقرار لضمان دخول الاستثمارات والاستفادة من انفتاح السودان على المجتمع الدولي .
ويذهب القيادي بتحالف نهضة السودان المهندس عبد الله علي مسار الي أن التراضي على مشروع وطني ومصالحة بين مكونات المجتمع هو المدخل الصحيح لحلحة مشكلات البلاد والانتقال الى المستقبل دون علل تهدد الاستقرار المجتمعي.