المنوعات

عازف كمان شهير يتحول لمهنة ( غريبة)

تسامح نيوز _ حسام مرغني

عازف كمان شهير يتحول لمهنة ( غريبة)

يعد الموسيقار والاستاذ الجامعي حسام محمد عبد السلام من ابرز عازفي الكمان في السودان ورغما عن صغر سنه الا انه اجتهد خلال سنوات قليلة في صقل موهبته والتحول للدراسة بكلية الموسيقى والدراما ومن ثم نيل دراسات عليا أهلته لينضم الى جامعة الاحفاد استاذا للموسيقى ومشرفا على كورال الأحفاد.

ينتمي حسام عبد السلام الى أعرق الأسر بمنطقة سلبونا ببورتسودان والتي تنحدر أصولها من شمال السودان و يحترف عدد كبير من ابناء الأسرة الفن والموسيقى كعازفين ومغنيين منهم أبن عمه الفنان الكبير ياسر ابراهيم اما والده الراحل المشهور بلقب يمني فقد كان شاعرا وملحنا مجيدا.

بدأ حسام احتراف الموسيقى عقب زيارة للفنان عصام محمد نور لبورتسودان في التسعينات حيث أهتم لموهبه الشاب حسام عازف الكمان وشجعه على الهجرة لامدرمان و الدراسة بقصر الشباب و الاطفال منها لكلية الموسيقى وبفضل موهبته و جهوده اصبح يجلس خلف كبار الفنانين في السودان كعازف بارع غير مواهبه في التأليف الموسيقى وقيادة الاوركسترا

عقب اندلاع الحرب وتوقف الحياة الفنية الجادة عاد حسام الى مسقط رأسه ببورتسودان وفضل البحث عن مهنة بديلة يقتات منها بدلا من مصاحبة فنانين غير مجيدين بالعزف وسبب آخر و هو تقلص مساحة الفن الرصين في زمن الحرب.

تحول ابن يمني لتوليف وجبة غذائية خاصة يستفيد منها لاعبي العاب القوى والمرضى حيث أسس لمطبخ بروماتيك هو مزيج من مشروع تجاري و عمل إنساني يخدم المجتمع من عدة نواحي منها تأمين الأمن الغذائي للمحتاجين عبر الإعتماد على إسمه كفنان موسيقار فاعل في المجتمع يتمتع بقبول وثقة كثير من الناس مما يحفز المقتدرين وفاعلي الخير لشراء الوجبات .

والمشروع يلتزم بتوزيعها مجاناً على المستحقين اذ يبيعها لهم بسعر يصل ل١٦٠٠ جنيه فقط للوجبة التي ايضا يستفيد منها تلاميذ المدارس كوجبات غذائية طبيعية آمنة ومتكاملة وذات قيمة غذائية عالية من موارد زراعية تتكون من البقوليات والخضروات

يضم فريق عمل پروماتيك إختصاصيين تغذية و علم النفس و علم الإجتماع بالإضافة لعدد من المتخصصين في مجالات الفنون ، لتقديم خدمة كاملة المجتمع من كل النواحي الصحية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية والتربوية .

عقب تجهيز الوجبات في المطبخ الآمن يعمل الموسيقار حسام عبد السلام على توزيعها عبر دراجته البخارية يجوب بها طرقات بورتسودان في تواضع و أدب جم ميزا شخصيته منذ نشأته الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى