جدد القائم بأعمال سفارة السودان بالإنابة في كوت ديفوار دكتور الجيلي محمد عبد الحميد إدانة السودان للانتهاكات والجرائم التي ظلت ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ضد المدنيين الأبرياء والعزّل منذ اندلاع الحرب في البلاد العام الماضي.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقد بمباني السفارة اليوم الخميس في العاصمة أبيدجان حول الأوضاع الراهنة في السودان، بحضور ممثلي الصحف ومحطات التلفزيون الرئيسية في كوت ديفوار، قال: إن الميليشيا المتمردة، قامت باحتلال منازل المواطنين وسرقتها، بالإضافة إلى تهجير السكان من منازلهم.
لافتا إلى امتداد انتهاكات المليشيا لتشمل احتلال الأعيان المدنية والمؤسسات الخدمية العامة والخاصة.
منوهاً في ذات الوقت إلى ان جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في دارفور، وممارستها التطهير العرقي والقتل على أساس النوع والجنس ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور وضد عدد من المواطنين في ولاية الجزيرة تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية.
واكد من جانبه جهود الحكومة السودان في فتح العديد من المعابر الجوية والبرية للسماح للوكالات الإنسانية بإيصال المساعدات الإنسانية، كما تطرق في حديثه إلى استخدام الميليشيا المتمردة بعض هذه المعابر لتهريب الأسلحة كمعبر أدري على الحدود السودانية التشادية، مشيراً إلى الكثير من الأدلة التي تحصلت عليها الحكومة السودانية والتي تثبت تورط دولة الأمارات العربية المتحدة في الحرب، من خلال دعمها للميليشيا المتمردة بالسلاح والعتاد العسكري، فضلاً عن الدعم الإعلامي والسياسي والدبلوماسي، مؤكداً أن الجيش السوداني ضبط أسلحة إماراتية تابعة للميليشيا في أرض المعركة، وأن دعم الأمارات لهذه الميليشيا موثق في تقارير استقصائية، كشفتها وسائل إعلام غربية وخبراء تابعون للأمم المتحدة.
كما أشار إلى أن الحكومة السودانية قد استجابت لجهود السلام منذ اندلاع الحرب، وشاركت في مفاوضات جدة التي رعتها الشقيقة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وتوصلت خلالها إلى اتفاق مع الميليشيا المتمردة في الحادي عشر من مايو 2023م ، إلا أن الميليشيا لم تلتزم بهذا الاتفاق ورفضت تنفيذ شروطه القاضية بالخروج من منازل المواطنين والمؤسسات والمرافق الخدمية والأعيان المدنية.
لافتا إلى أن خطة الميليشيا للاستيلاء على السلطة في السودان قد باءت بالفشل التام، في ظل تحقيق الجيش السوداني انتصاراته المتواصلة ضد المتمردين، على الرغم من الدعم الخارجي الذي يتلقونه واستعانتهم بمرتزقة من عدة دول.
وجدد السيد القائم بالأعمال بالإنابة التأكيد على أن القوات المسلحة السودانية ستنتصر في هذه الحرب التي تستهدف وحدة السودان وسيادته، داعياً المجتمع الدولي والإقليمي إلى إدانة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيا المتمردة ضد المواطنين الأبرياء، وتصنيفها كجماعة إرهابية، والتعامل بحزم مع الجهات التي تدعمها، مبيناً أن هذا الدعم هو ما يطيل أمد الحرب في البلاد، مشددًا على ضرورة أن تتناول وسائل الإعلام المختلفة هذه الجرائم وتسلط الضوء عليها أمام الشعب الإيفواري والمجتمعين الدولي والإقليمي.