عبدالرحمن دقش يكتب: سكر الهند في السودان الغالب وضاع وسقط سكرنا !!

الخرطوم تسامح نيوز
لا اكاد اصدق ان سكر الهند هو المتداول في اسواق السودان والغالب وضاع وسقط سكرنا الحبيب وحقا ان ( شولات) سكر الهند. قد خنقت انفاس دكاكين السودان وفي المولات كمان واما سكر السودان فقد كان قزما امامه وتلك حاله لا يبلعها الفم ولا يقبلها العقل والمنطق وفي السودان اكثر من سته مصانع للسكر واشهرها في كنانه وعسلايه والجنيد وسنار وحلفا الجديده وغيرها تحت الانشاء والتنفيذ ان كانت ( مشكور ) بولايه النيل الابيض او السوكي بولايه سنار واصبح الانساء في خبر كان وكانت حسره ومراره وواحسرتاه !! × يا حكام السودان ما اسباب هزيمه سكر السودان ( سكرنا ) امام سكر الهند ام انها مصيبه الاستيراد ؟! ثم لماذا نستورد سكر ( الجزر ) من الخارج. وعندنا اجود سكر في العالم يسمي سكر كنانه. ؟! بالمناسبه دي دوله الكويت لا يزال سكر كنانه هو الاجود والاعظم رغم ان الشراكه معها في كنانه قد انتهي العقد منذ سنوات وسكر كنانه عندها لا بديل له ولا منافس ولا تزال اسواقها تفيض به ولا يعلي عليه !! × الذي يحير البال ان سكر السودان قد عم وانتشر بدول الجوار ومنها اثيوبيا وارتيريا وان اسعاره اقل بكثير من اسعار السودان وهل هو غير الذي يعرفه اهل السودان ؟!! بحزن عميق اهل البلد في بحث عنيف عن سكر السودان في كل المتاجر ولا تجد الا سكر الهند وان سكر السودان هو الندره والبحث عنه صعب وعسير. !! اذن يا وزير التجاره والصناعه المكلف لماذا كل ذلك العناء والشقاء والتعسر وادب المدائح من ويلات الاستيراد من دول الخارج ؟! هل هنالك اسباب لاستيراد سكر الهند وبلدنا تفيض بمصانع السكر ولكن اين موقعها من الاعراب ؟!! × لعلم وزير التجاره والصناعه المكلف لقد عرفنا اسباب ندره سكر السودان وكانت مزريه ومخجله وقد وضح ان مصنع سكر الجنيد المعروف بولايه الجزيره قد توقف عن العمل منذ عامين ويزيد وبالتالي اصبح يسمي ( مصنع مباني ماكينات سكر الجنيد ) وذكر الناس ان مصانع السكر الاخري في السودان تعاني من الاوجاع ولكن من المحزن والمثير للجدل ان حكومات السودان بعد ثوره ديسمبر 2018م المجيده لم تفكر او تسعي لعلاج اوجاع تلك المصانع وكانوا في بحث عن المناصب العليا وانها الطامه الكبري !! × المعروف ان مصنع سكر كنانه لا يزال بخير وينتج بجداره ولكن ان معظم الانتاج يصدر الي الخارج وما بقي منه يوزع علي سماسره الاسواق والفساد. !! الذي اثار الدهشه ان حكومتي حمدوك الاولي والثانيه لم يجد اهل السودان وزير التجاره والصناعه المتمكن الواعي الذي يجيد وضع نقاط الحروف علي مشاكل السكر وغلاء الاسواق والاسعار وكانت الوزاره تحتاج لوزير ابلج وفيه ( حته ) او ( شويه ) من الوطنيه الصادقه حتي يعرف الناس اسباب الوجع والالم ولكن لم نجد في فتره الثوره المجيده لا هذا ولا ذاك وجميع الوزراء يركضون وراء لحاجه في نفس يعقوب والمحاصصه واما عن الوطن فهو في الدرك الاسفل ويقف حكام السودان مكتوفي الايدي واين نجد ( صنع في بلدنا ) يا حكام الوطن الجريح ؟!!!