د. طارق محمد عمر ✍️حراك 25 اكتوبر / تلاقي الإرادات
حراك 25 اكتوبر /تلاقي الإرادات : ليس بالضرورة أن نعتبر كل ماياتي من مصر واميركا مضرا بمصلحة السودان .. برغم الكيد المستمر .. لقد وضعت الحكومة الانتقالية السابقة البلاد على حافة جرف هار .. لانعدام التخصص وضعف الخبرة والائئتمار بالخارج والتزام الأجندات الحزبية الضيقة .. ونجم عن ذلك تهديدا حالا للأمن القومي والكلي للبلاد .. وكان المجلس السيادي في شقه العسكري يتابع ذلك بدقة كما استشعر د. حمدوك ذات الخطر فتوافق مع العسكر على اهمية التغيير .. إذ ليس من العقل أن تستاثر 4 احزاب صغيرة تكاد تخطئها العيون بحكم البلاد . مصر وعبر انساقها الأمنية التي تعرف السودان باكثر من اهله .. شعرت بتهديد امني واقتصادي على جبهتها الجنوبية .. ولم تكن واشنطون بغائبة عن المشهد وتلحظ محاولات روسيا والصين الاستحواز على مقدرات السودان وتودد موسكو للجيش .. اسرائيل حرصت على التغيير باكثر من غيرها لرفض البعث الحاكم والشيوعي الممسك بالخدمة المدنية اختراقا لمساعي التطبيع .. اذن تلاقت ارادة القيادة العسكرية والمدنية السودانية مع إرادة المخابرات المصرية والامريكية والاسرائيلية لاحداث التغيير .. ويبدو أن المخابرات الأمريكية لم تطلع حكومة بلادها بذلك .. بدليل رفضها للتغيير بدارا ثم تراجعها بعد اجتماعها بقيادات امنية ودبلوماسية مصرية في واشنطون . د. طارق محمد عمر . الخرطوم في يوم السبت 27/11/2021 .
