تناقضات قحت مابين المبادئ والمصالح الذاتية الضيقة

الخرطوم تسامح نيوز
يرى بعض المراقبين ان خلاف قحت مع الآلية الثلاثية والمبالغة في محاولة إظهار ذلك الخلاف لايخرج من كونه نتاج احد امرين الاول هو ان هناك تنسيق سري مابين قحت وفولكر وبعض اذرعه المتخفية في المجتمع الدولي وقد عرف انحيازه وعدم حياديته باكرا وميله لطرف من الاطراف السودانية وان هواه مع قحت المجلس المركزي وقد اتخذ منهم المستشارين والخبراء! وليس عبثا شيوع النكتة السياسية الساخرة ابان موقف مقاطعة الحرية والتغيير للحوار المباشر للآلية الثلاثية في فندق السلام روتانا حيث تقول النكتة “نعم انهم لم يحضروا الاجتماع ولكنهم كانوا ممثلين من خلال فولكر!” وهو راى قابل للرفض والقبول كفرضية للتحليل في النقاش الذي يدور حول مواقف قحت من الحوار السوداني سوداني وتوافق إجماع السودانيين حول تسوية لمعالجة الازمة السياسية بالبلاد!
الامر الثاني هو ان قحت حقيقة تقف هذا الموقف المتصلب من الآلية الثلاثية وعملية الحوار جملة وتفصيلا ولكن ليس من اجل شعار اللاءات الثلاثة فقد اتضح كما صرح الواثق البرير القيادي بقحت عن حزب الامة القومي ان اللاءات الثلاث لم تكن يوما من الشعارات التي تبنتها الحرية والتغيير ولم تتخذها شعارا تنادي بها!
يقول الخبراء اياً ماتكن اسباب الخلاف الا انه لم يكن حقيقيا أو ناشئا عن موقفٍ مبدئيٍ لقحت لانها لم تتقيد بمبدأ طوال تاريخ صراعها السياسي وانما كان رائدها في كل ذلك هو المناورة من اجل كراسي السلطة والحصول علي اكبر قدر منها! ولهذا يطرح المراقبون سؤالاً جديا ازاء موقف خلاف قحت الذي يبدو صلبا في ظاهره تجاه الآلية الثلاثية وما تقوده من حوار هل سيكون هذا موقفها منه عندما كانوا حكاما في عهد حمدوك؟ لهذا لايرون كل هذه المبالغة في اظهار الخلاف سوى تعبيرٍ يفضح نوايا قحت وتناقضاتها العميقة! وهو إظهار الخلاف لا عن مبدأ ورؤية وموقف ولكن لشئ في نفسها! اتضح ذلك جليا في لقاءاتها السرية العديدة ببعض عناصر المكون العسكري ومؤخرا العلنية التي شاعت بوساطة امريكية سعودية! الامر الذي ابان للجميع؛ لماذا تتظاهر قحت بالمبالغة في خلافها مع حوار الآلية الثلاثية؛ ولماذا تتخذ كل هذا الموقف الذي يبدو متصلبا لا رجعة فيه؛ ثم تتجه سرا وعلنا لفعل نقيضه بالمساومة والمفاوضة للعسكر حول موقعها من السلطة في المرحلة القادمة! بما يجعل الجميع يوشك تصديق ماشاع ورشح في بعض الوسائط الإعلامية والالكترونية من مطالب ذاتية لا تتعلق بالاهداف والملفات الحقيقية للثورة بقدر ما تتعلق بالمصالح الذاتية لرموز قحت ومواقعهم من السلطة القادمة!؟