تحقيقات وتقارير

الإعلام الرسمي… سقوط في اختبار المهنية

استنكر خبراء انحياز الإعلام الرسمي الحكومي من لبعض مكونات من الحرية والتغيير ضد الاخرى ويظهر ذلك في التركيز على بعض الوجوه من مكونات الاربعة وتغييب أصوات المجموعات المعارضة ،ورغم ان التلفزيون قام بتغطية لقاء فعاليات التحالف الوطني بقاعة الصداقة الا ان شكل التناول والترويج لم يكن مناسبا مع الحدث، واعتبرها البعض ارتداد عن شعارات الثورة التي تنادي بالحرية السلام والعدالة، وتأتي هذه الخطوة غير منسجمة بما تقوله وزارة الاعلام التي أعلنت بانها تخطو خطوة جديدة بجعل الإعلام متاحا وغير مقيدا، وفي أرض الواقع ان الإعلام الرسمي ظل يقوم بأدوار إقصاءٌ مقصود لجهات ومكونات تخالف توجهات مجموعة الاربعة المهيمنة على الحرية والتغيير كما حدث للحزب الشيوعي الذي رفضت وكالة السودان للأنباء عدة طلبات تقدم بها لاستضافة مؤتمرات صحفية، ويقول المحلل السياسي عبدالحليم محمد أن خطورة إقصاءٌ الإعلام الرسمي لمكونات أساسية من الحرية والتغيير وهذا يتنافي مع روح الثورة التي جاءت بمجهود كافة القوى السياسية التي جاهدت لاسقاط النظام السابق، وأشار إلى ان هذه المؤسسات يجب أن تعبر عن كافة مكونات الشعب السوداني، وأن تظل عينا واذانا من أجل الحقيقة الكاملة، واضاف محمد أن محاولة الاخفاء لن يخفى الحدث الذي تناقلته منصات عالمية، ولكن تظل العبرة حول المكاسب التي تحققت لتلك الأجهزة الإعلامية بعد أن انكشفت عوراتها، وبل هذه الخطوة تباعد بين مكونات الحرية والتغيير بعد أن استاثرت أحدهما بالسلطة وقامت بالتسلط على المكونات الأخرى.

في المقابل تنهض العديد من الأسئلة حول قدرة وزارة الاعلام من ترجمة شعارات الثورة، وبعد اعداد اكثر من مشروع لقانون الصحافة تكرس للهيمنة  والاحتفاظ بمجلس الصحافة والمطبوعات بذات قدراته التعسفية، مما يشير إلى ارتداد كبير عن نهج الثورة واعادة تصنيع أجهزة النظام السابق بوجوه عديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى