المقالات

محجوب فضل بدري : إنَّما تأسی علی الحبٍّ النِّساء !!

الخرطوم - تسامح نيوز

-لم يُدرِك فِقه جَدِّه (الفقير الجبوری) الذی لم يصدِّق دعویٰ المهدی،ولم يبايعه،وبرع فی تفسير القرآن الكريم باللهجة المحلية، وتسامیٰ فوق آفة القبلية،عندما ساند ثورة الفكی علی الميراوی بالسلاح والنحاس،وهو ناظر المسيرية،ممّا عرَّضه للاعتقال،ثمَّ النفی إلی كاس بدارفور.

-ولم يبلغ الحكمة التی كان يتمتع بها والده الإداری الكبير والبرلمانی الشهير(حامد الجبوری)،ولا بلغ علم عمه البروف اسماعيل محمد الفقير الجبوری عميد كلية البيطرة.

-فأصبح حاله مثل حال أبناء المطربين الكبار الذين ظنَّوا إنَّ بمقدورهم أن يرثوا جماهير المعجبين بآباٸهم ضمن ما تركوه من فن وبصمة فی وجدان الشعب !!

-ذلك هو (الفاضل الجبوری) الذی وجد الكثير من المتابعين لتسجيلاته الصوتية التی يُزَيِنها باللهجة المحلية المحببة،ويسرد الحكايات والأمثال، حتی حاول (ركوب السرجين) فوقع وراح له الدرب فی المويه،هل يقف إلیٰ جانب بطل بابنوسة العميد الركن (درموت) أم إلیٰ جانب ضابط الخلا المليشی المتمرد (برشم)!! كلا الرجلين من أقرب أقاربه.

ولمَّا كانت المليشيا هی الأكثر مالاً،مال الرجل حتی سقط فی نفوس من كانوا لكلامه من المعجبين، وهل يُكبُّ الناسُ فی النًّارِ علیٰ وجوههم أو علی مناخرهم إلَّا حصاٸد ألسنتهم.

وحاول الفاضل إعادة إنتاج نفسه، فقدم تسجيلاً صوتياً عاد فيه إلیٰ التحية الموجهة لأهل السودان كافَّة البره السودان والفی لُبْ السودان، محذراً فی تسجيله الذی أسماه بالتاريخی من زيادة منسوب النيل الاّبيض بسبب تعطيل المليشيا لعمل خزان جبل أولياء،وما سيجلبه من كارثة علی سكان النيل حتی مدن الولاية الشمالية ونهر النيل.

وكل المناطق العسكريةالتی استعصت علی المليشيا، مثل سلاح المهندسين ومنطقة كرری العسكرية،وسلاح المدرعات وسلاح الإشارة والقيادة العامة،وقال موجهاُ كلامه لأولياء نعمته فی المليشيا المتمردة نصاً (نَصُر يجيكو بالغرق ده ما نَصُر) يعنی الرجل قاطع الشك باليقين بان الجيش سيغرق والمليشيا ستتنصر.

وحضَّ ضباط الجيش للاستجابة علی طلب قحط بالتفاوض أو بالإستسلام،وعقد مقارنة فجَّة بأن حرب الكرامة تشبه لعبة كونكان ١٤ الجيش والكيزان زملاء من جهة والمليشيا والقحاطة زملاء من الجهة الثانية وربَّما كان هذا الكلام الأخير هو الصحيح بأن القحاطة هم شركاء المليشيا.

وهذا من باب تأكيد المٶكد،وأفاض فی إبداء الشفقة علی أرواح المواطنين الذين ستغرقهم مياه الخزان،أی موت بارد، كما اسماه وليس كالموت بالنار، ولم يقف عند التباكی علی الخطر الذی يهدد سكان(الشريط النيلی)،بل إتهم القاٸد العام للقوات المسلحة سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان،وقال أنَّا [أصلاً بكرهه] وزعم إن البرهان فی سبيل تحقيق حلمه مستعد للتضحية بكل السودان بی كيزانه.

، وتمنی أن تمتد آثار الفيضان لتدمر السد العالی وتغرق كل مصر(جَتٔ عليها)! ولا ينبٸك مثل خبير الری والسدود، الجبوری!!
-ناقض الفاضل نفسه فی تسجيله هذا،بشكل فاضح عندما قال الناس ماتسمع تسجيلی ده بالعواطف،لكن تسمعه بالعقل!! وغاب عنه عقله وانجرف فی إظهار عواطفه،فتحدث عن الحب والكُره!! حبه للمليشيا وكرهه للجيش !!

وحاول أن يغلِّف شعار لا للحرب فی شكل وردة!! ولكن لا مجال للعاطفة فی مصير الوطن إنَّما هی مسألة وجود أن يكون السودان أو لايكون.

-الفاضل ياوَلْضمِّی ما بْتَشِيف ناسك فی المليشيا يوم بُكْتُلُوا فی الشِيَّاب والعَيِين،مالك مابْتِلْكَلَّم وتَوَرْوِرْ ليهم وتَدْحَرُم؟إِتَّ يقولوا ليك دَاكُو الدود تقول وُورُونی دَرْبَا !! البحر خَلَّا جَتْ يَكَمِلْنا حِنَّا بنعرف لَيَّا،والبرهان مافی زول قال ليك رِيدَا،ومَصُر ما فاضية فوقك،والمليشيا الجيش بِلْحق ليك حَدَّها ومسجد الكون فی الجزيرة أبا كِنْ الله أراد عوجة واحدة بتجيیه مافِیه وإِتَّ توب واستغفر ربك.

-جاء إعرابی إلیٰ أمير المٶمنين الفاروق عمر بن الخطَّاب،فقال له عمر:- أأنتَ فلان قاتل زيد بن الخطاب؟ والله إنِّی لا أحبك،حتی تحب الأرضُ الدمَ. فقال الإعرابی: وهل يمنعنی ذلك من حقی فی بيت مال المسلمين؟يا أمير المٶمنين؟ فقال عمر : اللهم لا. فقال الإعرابی: إذاً لا ضير إنَّما تأسیٰ علی الحبِّ النِّساءُ.

-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz او wuz.
-وما النصر إلا من عند الله.
-والله أكبر،ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى