المقالات

خالد أبو شيبة جميل يكتب : استحالة شراء اللحوم بسبب التصدير

الخرطوم – تسامح نيوز 

تمضي حكومة الفترة الانتقالية كسابقتها الكيزانية لسوق الشعب الي التجويع والاستكانة والإذلال وهي توقع كل صبح مزيد من الاتفاقيات مع الدول العربية والأجنبية لتصدير اللحوم السودانية بالرغم من درايتهم التامة من أن عدد اللحوم السودانية لايفي حاجة البلاد والعباد نتيجة للجفاف الذي حل بمناطق عديدة بالبلاد مع عدم تأهيل قطاع الثورة الحيوانية منذ الاستقلال والمقولة المشهورة ( الزيت كان ما كفي البيت يحرم علي الجيران )❗
تتجاهل هذه الحكومة عن عمد العمل بهذه المقولة المشهورة لانها تحب الدولار وتعمل من أجله للحصول عليه بأي وسيلة حتى ولو وصل الشعب الي مرحلة سوء التغذية ثم الممات لا يهمها المهم لهم الحصول على الدولار ❗
وبالطبع ما يؤسفني حقا عدم اكتراث الحكومة الانتقالية ذات الطابع الحزبي لمعاناة شعبها واظنها وان بعض الظن إثم أنها لا تعلم عن وصول سعر كيلو اللحمة العجالي الأبيض إلى 1600 جنيه والعجالي الأصفر وصل سعر الكيلو منه الي 1400 وكيلو الصافي الذي أصبح مستحيل الحصول عليه الي 2000 جنيه وشخصي الضعيف يصدقكم القول بأنه لا يعلم كم وصل سعر كيلو الضأن هذه الأيام لأن معظم مواطني السودان نتحسس مآسيهم ونشعر ببطونهم الفارقة و أصبح الكثير منهم لا يتذوق لحمة الضأن إلا عند عيد الأضحية عندما تأتي إليهم من الجار الغني في شكل ( كرامة ) للاسف الشديد
استمرار حكومة الفترة الانتقالية ذات الضمير الميت في فتح أبواب تصدير اللحوم المذبوحة والحية علي مصراعيها دون حياء وخجل من الشعب الذي اتي بها يمثل كارثة وهم بالتأكيد كروشها مليانة بما لذ وطاب بعد أن تبووا المناصب القيادية والوزارية وشعبهم يذوق الأمرين من الجوع ويعاني أشد المعاناة في صعوبة الحصول على وزنة ثمن لحمة بضم الثاء أو ربع كيلو لإعداد الطعام❗
كل الشعب يعلم أن أطفاله الصغار يصرخون يا بابا اللحمة وين ( فترنا) من السخينة والعدس وعندما تتسهل الأمور لرب الأسرة ويأتي إليهم ر بوزنة ثمن اللحمة ثم يتم إعدادها ووضعها حول المائدة لا تكفي لأن عدد اطفال كبير – – فتبدأ المشاجرة بين الأطفال حول قطعة اللحمة يا حمدوك
وأخشى أن تزهق الأرواح في عهد حمدوك في قطعة لحمة وسط الصغار لأول مرة في تاريخ السودان
أيدنا الحكومة الانتقالية ولا زلنا نقف معها لأننا نحب الحرية والديمقراطية والعلمانية والعدالة بين الناس ونكره الدجل والشعوذة بالدين وهذا لا يعني أن نتغاضي عن قول النصح املأ في البناء وتحقيق الرخاء لشعبنا الكريم
لذلك علي الحكومة الانتقالية أن توقف فورا تصدير الماشية واللحوم الحية لإن التصدير تسبب في ارتفاع الأسعار مما يعنى أن ما موجود لا يفي بحاجة البلاد واذا أردنا التصدير علينا الإسراع لتشييد مزارع الثورة الحيوانية بكل ولايات البلاد حتى نصل إلى مرحلة التصدير الذي لا يتأثر به المواطن

ونسأل الله ان ينصلح الحال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى