المقالات

هنية عدلان تكتب.. لعناية وزير التربية التعليم المكلف.. فالنقلي بحجر في بركة التعليم الساكنة

هنيه عدلان

من المعلوم ان التعليم هو بوابة الهوية الاولي للشعوب والأمم والمنهل الأول للتعرف علي الوطن وما هيته وأهميته عبر المضامين والنصوص الأدبية والاناشيد المقررة للنشء وهذا علي وجه العموم وعلي خاصتنا نحن السودانيون درجنا في مدارسنا ان يكون استفتاح يومنا بعد القران بالنشيد الوطني ((نحن جند الله ..جند الوطن))هذا النشيد الضارب المعاني في عمق الوطنية يردده حتي أطفال الروضة بتلك اللكنة او كما نقول( اللجنة )في النطق يرددون كلمات سيحسون معانيها يوما بعد يوم حتي الولاء المفرط وهذا تأكيدا مني علي اصالة وضرورة بوابة العلم في غرس المعاني الوطنية منذ نعومة الأظافر دون غيرها من المؤسسات…. فالتعليم هذه القضية الشائكة فيما قبل الحرب أصبحت( لم ينجح احد ) فيما بعدها….سكوت وعزوف وتجاهل ومحلك سرك .انعدمت في هذه القضية حتي الرؤي التطمينية حتي ولو كانت بعيدة المدي..راينا الوطن في جميع مفاصل مؤسساته التي أصيبت في مقتل تخرج وتحدي وتعمل وتصنع المستحيل لتقول (نحن هنا)عدا وزارة التربية والتعليم لم يذكر لها ذاكره ولم تبدر منها بادره. وما تحدي هؤلاء الشباب اليفع بالأمس ببعيد الذين تحدوا المستحيل واعادوا شبكة الاتصالات ولاتحدي ادارة الجوازات ببعيد الذين فقدوا جميع الأجهزة والقواعد البيانية حتي يفاجئونا بعودة الخدمة للمواطنين بعد ظننا انها رابع المستحيلات. هكذا الكفاءات تطلع من صلب المعاناة لمنسوبيها استمرارا لتدفق الدم في عصب حياة منشاتها..أين وزارة التربية والتعليم الفتيه في ظل هذه التحديات الجسام؟؟؟؟؟ أين الخطط والحلول الجزئية ان لم تكن الكاملة….ادركونا فنحن بتاريخ 14 ابريل القادم سنبدأ عامنا الأول في الأمية لطفل روضه اهدر عامه الأول في التعلم ونحن كتربويون نعرف الارتباط الوثيق بين العمر والتعلم حسب التصنيف الطردي بين العمر و للاكتساب المعرفي . وما بالك بالذين مازالوا ينتظرون امتحان الشهادة السودانية تلك الحكاية التي باتت في رحم غيب وسط دهشة الطلاب وأولياء امورهم الحياري !! ان هذه القومية المنشودة في امتحان او عبر الأوراق تستحيل انيا سيدي الوزير في وطن تشظ قوميته الان بتناثر أبناءه في رحاب بلاد الله الفسيحة.

فاستحالة قومية الامتحان الانيه تجعلنا نقتدي بالنماذج من حولنا في العالم مثلا بريطانيا العظمي تطرح الامتحان التأهيلي للدخول للجامعة الموازي للشهادة السودانية (علي مراحل وفترات زمنيه مختلفة طيلة السنه الدراسية )علي حسب جاهزية الطالب فماذا لو فعلنا مثل هذا الي حين ميسره في سنوات تضمن هذه القومية الحتمية في الامتحان . فالضرورات تبيح المحزورات عليه لايوجد مبرر لهذا الصمت الممتد الذي ادخل الخوف نحو المستقبل المجهول في قلوب طلاب علي أعتاب دخول الجامعات …. اخرجوا بالحلول العاجلة كما ذكر لكم القائد الفريق عبد الفتاح البرهان وفعلوا التعليم في المناطق الأمنة لاسيما خارج القطر واعلنوا بداية عامكم الدراسي للآمنين واعتماده للذين جادت عليهم قريحتهم بالبدء دون انتظار قرار وإعلان وتحديد امتحانات الشهادة السودانية للعالقين واحياء جزوة الامل في النفوس فشي خير من لا شيء حتى تتدارك سيدي الوزير عدم انسراب وانخراط طلابك السودانيين في مناهج اخر وتحويل مدارسك ومستثمريها في القطاع الخاص الي تدريس مناهج اخري كما حدث في بعض المدارس السودانية بمصر فإن لن تحرك هذا الساكن لم يتبق من هويتنا شيء ولهرع طلابنا والمدارس الي مناهج اخري حيث لا عودة فتطمس الهوية ونفقد الثقافة والتاريخ السوداني ونكون رهن الاستلاب الثقافي عبر تغير المناهج ولم يتبق من سودانية هؤلاء الطلاب خصوصا النازحين والمهاجرين الا كلمة تكتب بجوازات السفر (سوداني/سودانية) فادرك ايها الوزير فأنت البوابة الاولي للهويه السودانية وللعودة الطوعية عبر التمسك بالمقررات السودانية وتفعيلها عاجلا فالتربية والتعليم اكرر هي الطريق الحتمي الأوحد لجمع شتات هذه اللحمة السودانية والا لم ينتظرك منتظر فالكل يهمه مستقبله أدرك هؤلاء الطلاب فهم سودان الغد….كسرة/ان كانت الحروب تفقد الشعوب استمرارية التعلم لكان كل فلسطيني بفلسطين و عمره 50 عاما اميا بالكامل ولما راينا المجاهد ابا عبيدة الذي اظنه ابن 25 ربيعا بهذه الفصاحة والدراية في الخطاب والالمام بعلم البيان الذي ادهش الجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى