مواطنون يعيشون وسط نيران الحرب.. إتهامات تلاحقهم
تقرير – تسامح نيوز
الكشف عن أوضاع معيشية بالغة الصعوبة
صامدون يواجهون الاتهام “بالكوزنة” والانتماء للجيش
الشاهد ان هنالك مواطنين ما زالوا يعيشون في منازلهم بالخرطوم وسط نيران الحرب ، ويبررون صمودهم في مناطق احتلتها مليشيا الدعم السريع إلى صعوبة أوضاعهم المعيشية وعدم القدرة ماليا للعيش في منطقة أخرى دون ضمان أماكن سكن لعدم توفر أموال لايجار منازل ،
مع تفكيرهم بعدم المقدرة على السكن داخل دور ايواء النازحين بالولايات الآمنة ، كما أن البعض اكد انها خرج في بداية الحرب إلى ولايات أخرى ولكنه عاد مضطرا إلى الخرطوم بعد أن تعذر عليه الاستمرار في دفع إيجار غرفة.
*اتهامات باطلة*
وعبر البعض عن استيائهم من الاتهامات التي تطالهم بأنهم اصبحوا حواضن لمليشيا الدعم السريع واعتبروا هذا الاتهام عار من الصحة ومجحفا في حقهم ، مؤكدين أن هنالك اثباتات تؤكد براءتهم.
ومؤخرا بعد التقدم الذي احرزه الجيش السوداني في دحر المليشيا من عدد من المناطق بالخرطوم، عبر مواطنون بعدد من مناطق احتلتها مليشيا الدعم السريع بالخرطوم ،عن سعادتهم بوصول الجيش السوداني في عدد من المناطق لتخليصهم من المليشيا .
*اوضاع اقتصادية صعبة*
في وقت كشف مواطنون فيه عن اضطرارهم للبقاء بمنازلهم وسط نيران الحرب، بسبب أوضاعهم المالية التي لا تمكنهم من النزوح الى الولايات الآمنة الذي يتطلب مبالغ نقدية كبيرة قيمة تذكرة الحافلة او البص ، فضلا عن علمهم بأن الاستقرار في الولايات الآمنة يتطلب ايضا أموالاً لترتيب الاوضاع خاصة وان اسعار المنازل فيها صارت عالية وغير مقدور عليها، بالاضافة الى شكاوي الكثيرون من ان دور للإيواء غير مؤهلة تماما للعيش.
عدم صرف الرواتب
وفي ذات السياق قالت ليلى( اسم غير حقيقي) انها ظلت في منزلها باسرتها لجهة انهم اصلا من منطقة توتي منذ مولد اجدادهم وليست لديهم أقارب في مناطق أخرى يمكنهم استضافتهم ، مشيرة إلى عدم تمكنها من صرف راتبها حيث تعمل في جهة حكومية مع العلم بان بعض المؤسسات منحت موظفيها 60% من الراتب الا انها لم تتمكن من المغادرة لولايات آمنة لصرفه.
*دعم مالي من الاقارب
وقال محمد عبد الله (أسم غير حقيقي) من منطقة الكلاكلة المنورة محلية جبل اولياء انه ظل يتلقى دعم مالي من أقاربه خارج السودان عبر تطبيق “بنكك” وظفه لقضاء احتياجات أسرته الكبيرة والصغيرة في ظل ارتفاع كبير للاسعار،مع الاشارة الى مصاعب تواجه استخدام التطبيق الا عبر استارلنك، مبينا في حديثه ل(تسامح نيوز) ان عدد خمسة قطع خبز صغيرة الحجم بالف جنيه وربع كيلو العدس اربعة الف جنيه،
بينما بلغ سعر ربع البصل 4.500 الاف جنيه فيما بلغ سعر كيلو السكر 4.500 الاف جنيها، وتراوح سعر كيلو اللحمة عجالي ما بين 20 الى 24 الف جنيه،وسجل سعر لتر زيت الطعام 8.500 الاف جنيه، ويضيف ومع ذلك نكابد في البقاء في منزلنا مع الاشارة الى مشاكل توجههم في استخدام تطبيق بنكك الا عن طريق شبكة استارلينك مع اخذ عمولة 30%.
*هياكل عظمية*
وكشف عدد من مواطني الخرطوم الصامدون وسط نيران الحرب عن عدم تلقيهم اي مساعدات عينية او نقدية منذ بداية الحرب ،سوى وجود “تكايا” توفر وجبة في اليوم عبارة عن “عدس” او عدسية بليلة” او فول سوداني ، واكدوا ان الحصول على هذه الوجبة يستدعي الخروج باكرا ووضع “الماعون” في صف طويل انتظارا للحصول على “كمشات” -على حد تعبيرهم- من ما يتم اعداده.
ووصف احد المواطنين شكله وشكل اسرته من ناحية جسمانية بأنه صاروا عبارة عن هياكل عظمية بسبب عدم توفر الغذاء اللازم كما اشاروا إلى أن كثير من المواطنين فقدوا أرواحهم بسبب الجوع خاصة كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
*صعوبة تلقي العلاج*
وكشف السر عبدالعاطي عن مشكلة تواجه الصامدين في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع فيما يتعلق بالعلاج في المستشفيات التي تفتح أبوابها منها التركي بالكلاكلة حيث تمنع المليشيا علاج كل الأشخاص وتشدد على معالجة منسوبيها والمتعاونين معها .
وترفض علاج كل من تشكك فيه بانتمائه لمباحث القوات المسلحة او “الكيزان” -على حد قولهم- وأشار إلى ندرة وشح في علاج السكري والضغط والملايا مع ارتفاع كبير في اسعارها حيث بلغ سعر حقنة الملاريا الواحدة اربعة آلاف جنيه.