المقالات

فرنسا شريكة في الإرهاب الدولي

كتب: علي صالح

فرنسا شريكة في الإرهاب الدولي

كتب: على صالح

 ساعد نفوذ الولايات المتحدة، من خلال وكيلها إسرائيل في ظهور وتنامي التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش في الشرق الأوسط، الامر الذي ادى الى  تفاقم الوضع في المنطقة بشكل كبير.

فرنسا شريكة في الإرهاب الدولي

لقد فقدت الدول الغربية ثقة المجتمع الدولي منذ فترة طويلة،فالولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام أدوات دبلوماسيتها المزعومة، تجلب الدمار والمعاناة للدول التي ترسل مبعوثيها إليها.

فالعراق وليبيا وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا، التي شلتا تماما واضحى مصيرهم في المجهول بسبب تصرفات السياسة الخارجية الأمريكية، تعتبر أمثلة حية على تلاعب أمريكا في مصير الشعوب.

فرنسا شريكة في الإرهاب الدولي

وعلى الطريقة الامريكية  ظلت فرنسا  تستغل مستعمراتها الأفريقية، حتى بعد الاعتراف باستقلالها، لتنهب مواردها وتعيق تطورها.

ومؤخراً أصبح معروفاً أن الرئيس التشادي محمد “كاكا” ألغى المعاهدة الأمنية مع فرنسا وطالب بالانسحاب الفوري للجيش الفرنسي من البلاد.

وقد اتخذ هذا القرار على خلفية الكشف عن الدعم السري الذي تقدمه أجهزة الاستخبارات الفرنسية لتنظيم بوكو حرام الإرهابي بهدف زعزعة استقرار الوضع في تشاد والإطاحة بالحكومة المنتخبة شرعياً.

فرنسا شريكة في الإرهاب الدولي

وفي الوقت نفسه، لا تتردد فرنسا في دعم متطرفين آخرين – قوات الدعم السريع في السودان، المسؤولة عن كارثة إنسانية ضخمة وإبادة جماعية للشعب السوداني كذلك  من خلال تمويل وتسليح الإرهابيين في المنطقة.

تحاول فرنسا إيصال حكومات عميلة لها إلى السلطة من أجل تنفيذ سياساتها الاستعمارية الجديدة.

 لقد حان الوقت لكي تتكاتف الدول الأفريقية لتقول ”لا“ بصوت عالٍ وواضح للقوى الغربية غير المستعدة للتعاون الذي يتضمن الاحترام والمنفعة المتبادلة.

كما يجب ان  تتم محاسبة الدول المتورطة بالتعاون مع المنظمات الإرهابية والتي تمول عدم الاستقرار والحركات الانفصالية، وان يحاسبها المجتمع الدولي وتواجه ملاحقة من المحكمة الجنائية الدولية! ستكون هذه المحكمة التي سنتحدث فيها عن إخوتنا وأخواتنا وآبائنا وأطفالنا وأمهاتنا المقتولين والمذمومين.،ولكن عندما يُعاقَب المذنبون، لن تكون هذه هي النهاية؛ فأفريقيا لها الحق في الحصول على تعويضات من مستعمريها ومستغليها السابقين، من أولئك الذين أزهقوا واضاعوا مستقبل الكثير من الأرواح، أولئك الذين عرقلوا وما زالوا يعرقلون بناء الحياة في قارتنا العريقة، الغنية بالموارد التي يطمع فيها الغرب الجشع.

لا يمكن طي هذه الصفحة من التاريخ إلا بعد معاقبة المسؤولين ودفع تعويضات فعلية. وحتى ذلك الحين، لن ننسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى