المقالات

إستراتيجيات .. د. عصام بطران : روسيا تنتفض ..!!

الخرطوم - تسامح نيوز

وصف مندوبة روسيا الدائمة في مجلس الامن الدولي للسودان وجنوب السودان بان الدولتين (يعتبران أصدقاء لنا) عبارة لها ما بعدها داخل مؤسسة (الفيتو) ، المندوبة الروسية حذرت من التدخل الدولى في ابيي لانها تعلم ظاهر وباطن المؤامرة الدولية على السودان وجنوبه بدءا من فصل جنوب السودان واستمرار المخطط لانتاج مزيد من الدويلات السودانية..

– نائبة مندوب روسيا الدائم (آنا إيفستينييفا) في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أبيي اشارت بعبارات واضحة لا تقبل التاويل عن موقفها تجاه الملفات التي ستقدمها الدول الغربية امام مجلس الامن الدولي خلال هذه المرحلة ولكن اهم تلك العبارات:
١. أي تدخل خارجي مدمر في شؤون السودان وجنوب السودان..
٢. السودان وجنوب السودان يعتبران أصدقاء لنا..

٣. الاعلان عن التدخل الخارجي في شؤونهما أمر غير مقبول..
٤. يواجه كلا البلدين نقصًا في الموارد المالية ومشاكل إنسانية..
٥. يتعرض البلدان للابتزاز السياسي..

٦. يعاني البلدان للتدخل الخارجي من خلال تسخير التدابير الأحادية الجانب غير القانونية (في اشارة واضحة حول فرض العقوبات على منظومة الصناعات الدفاعية ومديرها)..
٧. ترحب روسيا بالنهج المسؤول الذي أظهرته كلتا الدولتين فيما يتصل بأبيي..

٨. وضع أبيي لا يزال دون حل واستمرار التوتر العام في السودانين..
٩. الامتناع الدولي عن أي خطوات جذرية لإعادة تشكيل أنشطة البعثة الدولية والحد من بصمتها على الأرض..
١٠. اقناع روسيا بأن شعبي البلدين قادريّن ويجب عليهما حل جميع المشاكل الداخلية بشكل مستقل..

١١. أي مبادرات لاستعادة السلام وحل النزاعات الثنائية دون مشاركة حكومتا البلدين محكوم عليها بالفشل..
– من الثابت ان الخطاب الروسي في مجلس الامن الدولي يعد مؤشرا لتراجع طرح مشروع القرار البريطاني المقدم تجاه السودان في منتصف نوفمبر بصيغته المتزمتة تجاه الجيش السوداني ومعركته للقضاء على المليشيا المتمردة..

– من المعروف ان القوى الغربية استخدمت إستراتيجيات عديدة لفصل جنوب السودان منها المعلن ومنها الخفي، وتأتي تلك الإستراتيجيات ضمن سياق الأعمال الإستخبارية والتحالفات السرية وتعد منطقة ابيي الاستراتيجية الثامنة ضمن الاستراتيجيات الغربية لفصل جنوب السودان وتعرف ب (وضع التقاطعات والموانع للفترة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل) .

حيث وضعت القوى الغربية استراتيجية عميقة للتقاطعات والموانع لمواجهة أي احتمالات من النكوص والتراجع عن إتفاقية السلام الشامل حيث يظل تطبيق اتفاقية السلام جوهرياً للحفاظ على السلام في السودان..

– انتفاضة روسيا في مجلس الامن الدولي ضد المخططات الغربية مؤشر جيد لنمو محور العلاقات الاستراتيجية بينها والسودان في مواجهة اللوبي الامريكي الاماراتي الذي يعمل بكل جد لفرض واقع مرير لتفتيت السودان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى