تحقيقات وتقارير

خبير أمني:يجب تفويض المؤسسة العسكرية لحسم الارهاب

دعا الدكتور عبدالله إدريس الخبير في الشئون الامنية أطراف الحكم الانتقالي إلي تفويض المؤسسة العسكرية وتنشيط الاجهزة الاستخباراتية والامنية السودانية لمواجهة خطر تنامي الانشطة الارهابية في السودان مؤكداً أن البلاد في ظل هذه الظروف الاستثنائية في أمس الحاجة لحفظ أمن وإستقرار وسلام السودان وعدم تعريض مواطنية الابرياء لخطر الارهاب والقتل وسفك الدماء مشدداً على أن خير من يحمي الوطن والشعب هم أبناء المؤسسات العسكرية والامنية وأن الامر لايحتاج إلى مقدرات سياسية بقدر ما يحتاج لمقدرات أمنية وإستخباراتية محيياً تواجد الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة في موقع الحدث بضاحية جبرة وسط ضباطه وجنوده.

وقال إدريس إن الفهم الخاطئ لمعايير وقيم حرية التعبير والتظاهر والاضراب جعل الامن القومي السوداني في مهب الريح منوها ً إلى أن كثير من شركاء الحكم المدنيين ظلوا ومنذ نجاح التغيير يغذون عقول الشباب السوداني بأن قفل الطرق والجسور والتظاهر المستمر من مظاهر الاحتجاج الحضاري والمواكب لحرية التعبير موضحاً أن هذه المفاهيم الخاطئة تمددت ونمت حتى باتت تهدد الامن والسلام والاستقرار مشيراً إلى أن هناك الكثير من الاراء والنصائح إنطلقت من عدد مقدر من الخبراء السودانيين بضرورة تجريم قفل الطرق والجسور وتتريس الشوارع في العاصمة الخرطوم والولايات على أساس أن ذلك يتناقض مع أبسط حقوق الانسان في حرية التنقل ويعرقل وصول المرضى إلى المستشفيات والموظفين إلى مقار عملهم موضحاً أن المكون المدني رفض سن قانون للتظاهر ورفض تجريم قفل الطرق إلى أن إذداد الامر سؤا فتم إغلاق الشرق والموانئ الرئيسة مبيناً أنه لايمكن تجريم ذلك في الشرق وإباحته في مدن السودان الاخرى.
وأضاف عبدالله إدريس ان بعض قادة المكون المدني وبإساءاتهم المتكررة للجيش والدعم السريع والاجهزة الامنية والشرطية خلقوا قدر كبير من الاحباط في نفوس منسوبي هذه القوات وشجعوا في نفس الوقت روح التمرد في نفوس الشباب السوداني مما خلق إحساس عام بعدم الخضوع للقانون وخلق سيولة أمنية كبيرة أتاحت ثغرات كبيرة نفذ منها هؤلاء الارهابيين والمجرمين.
وأوضح إدريس أن السودان الان في ظل تداعيات الانتقال السياسي والهشاشة الامنية التي تعمد البعض نشرها بالذات في العاصمة الخرطوم بات من المؤكد أن هناك أيدي خارجية مرتبطة بأخرى داخلية تعبث بالامن القومي السوداني مؤكداً أن مجابهة هذه الانشطة الاجرامية تتطلب إعلاء القيم والاهداف الوطنية وإتخاذ قرارات حاسمة وإن تتطلب الامر إعلان حالة الطوارئ لفترة محدود من الزمن مع توفير كل معينات الاجهزة الامنية والاستخبارتية وجهاز المخابرات العامة التي تمكنهم من التصدي للارهاب مشيراً لضرورة توحد الجبهة الداخلية خلف ذلك وعدم السماح بأي صوت أو إتجاه قد يغري الارهابيين بمزيد من إستهداف السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى